تشير التوقعات إلي أن ظروف المرحلة الراهنة في مصر حتمت علي وزير الرياضة بعض القرارات التي ربما ماكان يمكن أن يتخذها لو كان قد تولي المسئولية في ظروف طبيعية, حيث إن الظروف السياسية قد ترغمه علي اتخاذ قرارات مهمة تتعلق بظروف المرحلة الصعبة التي تشهدها مصر كلها حاليا علي كافة المستويات.. وتسعي وزارة الرياضة أن تجعل منها عنصرا معاونا للنجاح وليس عنصر إعاقة للعمل أو هدم لما هو قائم. وعلي هذا فقد قيل والعهدة علي الراوي أن جميع مجالس إدارات الأندية التي أنتهت مدتها وكانت تنتظر أن تقام أنتخاباتها هذا الصيف لن يتم التعامل معها معاملة واحدة بعد أن تم تأجيلها جميعا. ولأن أبو زيد يرفض التصريح الإعلامي أو الافصاح عما في رأسه من قرارات.. فإن ما نما إلينا من معلومات ليس هو مصدرها بطبيعة الحال يشير إلي أنه سوف يستخدم حقه القانوني الممنوح له في اللائحة التنفيذية لقانون الرياضة الصادر عام1975 لأتخاذ قرارات استمرار بعض مجالس الإدارات مع تغيير مسمياتها حتي تكون لها صفة اتخاذ القرارات وتنفيذها بعد إنتهاء مدتها القانونية البالغة أربعة أعوام. وربما يجري تغيير آخر بتقليص العدد بعد تحويلها من مجالس إدارات إلي لجان مؤقتة بما لايزيد العدد عن سبعة مثلا قابلة للنقصان وليس للزيادة. ويقول بعض المقربين من منطقة أتخاذ القرار داخل الوزارة إن أبو زيد والعهدة عليهم كذلك في غاية الاعجاب بتجربة الدكتور محمد عامر في نادي الزمالك والذي أدار لجنة ناجحة تضم عددا قليلا جدا من الأعضاء. ويعتقد البعض أن المقياس الذي سوف يتم التعامل به ف بقاء مجالس الإدارات( بعد تحويلها إلي لجان) أو تغييرها بالكامل سيكون مدي التوافق بين أعضاء كل مجلس وبعضهم البعض.. بحيث لن يكون مقبولا استمرار مجلس إدارة انتهت مدته وكل أفراده مختلفين مع بعضهم البعض ويتم تحويلهم إلي لجنة لتستمر في أداء عملها( كما هو الحال في نادي الترسانة). كذلك لن يكون مقبولا تحدي حكم قضائي ببطلان انتخابات ناد ما ليستمر رغم أنف الجميع مجلس إدارته. ولن يكون مقبولا أيضا بقاء مجلس معين مثل الشمس وقد انتهت مدتهم وكل الأعضاء المعينين يرفضون البقاء. وعلمت أن المجالس المتسقة مع نفسها والمتفاهم أفرادها والتي سيتم ايجاد الصيغة القانونية لها بتحويلها إلي لجان قليلة العدد, فلن يكون قرار وجودها نهائيا لكنه سوف يخضع لظروف المرحلة. وتشير بعض المصادر البعيدة تماما عن طاهر أبو زيد( الرافض تماما للإدلاء بأي تصريحات) أن في مقدمة المجالس التي ستصبح لجان وقد انتهت مدة ولاياتها القانونية هي الزمالك والأهلي.. مع إضافة عنصر مهم جدا يقضي باستخدام حقه كوزير في إنهاء عمل هذه اللجان في أية لحظة عندما تتحسن ظروف الوطن وتتجاوز مصر أزمتها الراهنة. ويذكر أن هذا الصيف كان مقررا أن تجري فيه انتخابات36 ناديا رياضيا لكنها تأجلت جميعها إلي حين استقرار الحياة في مصر.