أثارت جريمة عودة حوادث الخطف الرعب والفزع والقلق بين الاهالي بمحافظة سوهاج.. فهي واقعة مؤلمة لأسرة لم تقتصر فقط علي الخطف بل تطورت الي القتل!! ترجع وقائع الجريمة عندما تلقي اللواء ابراهيم صابر مدير أمن سوهاج بلاغا بقيام4 أشخاص مجهولين يستقلون سيارة ملاكي قام اثنان منهما بالنزول في محاولة لاختطاف ممدوح صادق(45 سنة) تاجر حال تواجده بمحل والده الكائن بقرية الخزندارية بدائرة مركز طهطا إلا أنه قاومهما وتشاجر معهما وعلي اثر ذلك خرج والده صادق حكيم(75 سنة) تاجر محاولا منع اختطاف نجله.. فقام الشخصان الآخران بالنزول من السيارة واطلاق أعيرة نارية من اسلحة كانت بحيازتهما مما أدي الي إصابة الأخير بطلق ناري بالظهر أودت بحياته إصابة نجله ممدوح بطلق ناري بالفخذ وإصابة زوجته ايضا بطلق ناري بالركبتين.. وللاسف لم يكتف المجرمون بجريمة القتل التي ارتكبوها بل تمكنوا من اختطاف ميلاد(36 سنة) شقيق المصاب ونجل المتوفي عقب خروجه من المنزل لاستطلاع الامر ولاذوا بالفرار. تم بعدها تعيين خدمات أمنية لملاحظة الحالة بالمنطقة وتكثيف الجهود للتوصل الي مرتكبي الجريمة. وكالمعتاد في حوادث الخطف لابد ان يتصل الجناة بأهلية المخطوف للابلاغ عن طلباتهم فقد تلقت زوجة الخطوف(ميلاد) اتصالا هاتفيا علي هاتفها المحمول وتحدث اليها أحد الجناة من هاتف زوجها و طلب فدية مالية مقابل اطلاق سراح زوجها. وعلمت الاهرام ان المخطوف عاد الي اسرته بعد دفع فدية مالية للمتهمين.. ومن جانبه اكد اللواء حسين حامد مدير المباحث الجنائية بمديرية أمن سوهاج أنه جار تنفيذ خطط تم وضعها وحملات يومية لاستهداف الهاربين من السجون والمحكوم عليهم والعناصر الاجرامية مشيرا الي أنه تم ضبط4 تشكيلات عصابية لحوادث الخطف بمراكز سوهاج و طهطا و دارالسلام والمنشاة و ضبط بنادق آلية بحوزتهم. واوضح انه جار تحديد وضبط الجناة في الحادث الأخير بقرية الخزندارية بدائرة مركز طهطا وأن خوف الأهالي علي ذويهم من أن يمسهم سوء في حوادث الخطف يجعلهم يتفاوضون مع هؤلاء المجرمين و يدفعون فدية دون الرجوع الي الأمن في معظم الحالات أو لايقوموا بالإبلاغ اساسا في احيان أخري.