أعلنت وزارة الخارجية الامريكية أن المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين ستستأنف يوم الأربعاء المقبل في القدس ثم في اريحا بالضفة الغربية, بعد الاتفاق علي ذلك في أواخر يوليو في واشنطن, وأدانت الوزارة مجددا الاستيطان الاسرائيلي. وأوضحت جنيفر بساكي, المتحدثة باسم الخارجية الامريكية أن هذه الجولة الثانية من المحادثات ستجري برعاية السفير مارتن انديك الممثل الخاص للولايات المتحدة في هذا الملف, مشيرة الي أن وزير الخارجية جون كيري لن يتحدث في هذه المناسبة. وبعد تعثر استمر ثلاث سنوات وما يفوق العقود الستة من صراع تاريخي, استأنف رئيسا الوفدين التفاوضيين الاسرائيلية تسيبي ليفني والفلسطيني صائب عريقات في29 و30 يوليو حوارا مباشرا برعاية كيري الذي زار المنطقة ست مرات منذ مارس الماضي. ويومها وافق الطرفان علي السعي الي ابرام اتفاق سلام نهائي في غضون تسعة أشهر, علي أن يلتقيا مجددا في منتصف أغسطس في اسرائيل أو في الاراضي الفلسطينية. وفي الوقت نفسه, قامت اسرائيل بخطوة نحو بناء مساكن جديدة في مستوطنات الضفة الغربيةالمحتلة, حيث أعلن ذلك أمس الاول مسئول اسرائيلي. وأصدر الإذن لبناء أكثر من ألف مسكن وزير الدفاع موشي يعالون قبل أشهر. ومن جانبه, دعا دكتور صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين الإدارة الأمريكية للعمل علي وقف المخططات الجديدة لتوسيع المستوطنات وضم العشرات منها إلي خريطة ما يسمي بالمدن ذات الأولوية القومية التي أعلنت عنها الحكومة الاسرائيلية أخيرا, مشيرا الي أن هذه القرارات تعرض المفاوضات للخطر. وذكرت صحيفة هآارتس في موقعها الالكتروني أمس, أن عريقات وجه رسالة غاضبة بهذا الخصوص إلي وزير الخارجية الأمريكي جون كيري, جاء فيها, أنه بدون وقف البناء الاستيطاني من الصعب رؤية كيفية تقدم المفاوضات باتجاه الوصول إلي اتفاق سلام. وفي غضون ذلك, طالبت الدكتورة حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية دول العالم لمواجهة الواقع الذي تكرسه حكومة الاحتلال علي أرض فلسطين, ومحاسبة إسرائيل علي جرائمها المتعمدة ضد الأرض والشعب الفلسطيني وخاصة الاستيطان باعتباره جريمة حرب وفقا للقوانين الدولية وميثاق روما. وفي غضون ذلك, يبدأ وزير الخارجية الالماني جيدو فسترفيله زيارة اسرائيل والاراضي الفلسسطينية غدا لدعم المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية علي مدي يومين. وأوضح المكتب الاعلامي لوزير الخارجية ان فيسترفيله سيلتقي الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز والمكلفة بملف المفاوضات مع الفلسطينيين تسيبي ليفني غدا قبل أن يجتمع بعد غد مع رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نيتانياهو.كما سيستقبله أيضا بعد غد الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وفي طهران, اعتبر المرشد الأعلي للثورة الإيرانية آية الله علي خامنئي أن أمريكا ليست وسيطا حقيقيا في محادثات السلام في الشرق الأوسط بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي, حيث إنها تقف إلي جانب مصالح إسرائيل في المنطقة. ونقلت شبكة إيه بي سي نيوز الإخبارية الأمريكية عن خامنئي أمس قوله خلال احتفالات عيد الفطر في طهران: إن المحادثات التي تستضيفها واشنطن ستضر دون شك بمصالح الجانب الفلسطيني. مشيرا إلي أن واشنطن ليست وسيطا جيدا في تلك المحادثات.