استأنف الفلسطينيون والاسرائيليون مساء الاثنين في واشنطن المفاوضات المباشرة المتوقفة بينهما منذ 2010 برعاية الولاياتالمتحدة التي حثت الجانبين على التفاوض بحسن نية بهدف التوصل الى تسوية. وجلست رئيسة الوفد الاسرائيلي وزيرة العدل تسيبي ليفني بالقرب من كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في قاعة توماس جفرسون في وزارة الخارجية على مائدة افطار رمضاني اقامه وزير الخارجية جون كيري. وشارك في الافطار عدد كبير من مساعدي كيري وليفني وعريقات ومن بينهم المبعوث الاميركي الخاص للمفاوضات السفير مارتن انديك. وبعد ستة عقود من النزاع وتعثرات متكررة في مسيرة عملية السلام المعقدة، رحب الرئيس الامريكي باراك اوباما باستئناف هذه المفاوضات معتبرا انها لحظة "واعدة"، الا انه حذر في الوقت نفسه من "خيارات صعبة" تنتظر الطرفين. وقال اوباما في بيان ان "الاكثر صعوبة لا يزال امامنا في هذه المفاوضات، وآمل ان يدخل الاسرائيليون والفلسطينيون هذه المحادثات بحسن نية وتصميم واهتمام كبيرين". ومن المقرر ان تستانف محادثات السلام المباشرة بين الاسرائيليين والفلسطينيين في واشنطن للمرة الاولى منذ توقفها في ايلول/سبتمبر 2010 بعد ثلاثة اسابيع فقط على استئنافها بسبب مواصلة اسرائيل للاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية.