نفت السلطات السورية تعرض موكب الرئيس السوري بشار الاسد لهجوم أمس خلال توجهه لاداء صلاة عيد الفطر في العاصمة السورية, وظهر علي التليفزيون وهو يصلي في احد مساجد دمشق.وهي المرة الاولي التي تتكلم فيها المعارضة عن تعرض موكب الرئيس السوري لهجوم منذ اندلاع النزاع في سوريا قبل اكثر من سنتين. وظهر الاسد مبتسما وهو جالس علي الأرض الي جانب مسئولين اخرين خلال صلاة عيد الفطر. ودعا الشيخ احمد الجزائري امام مسجد انس بن مالك بأن يوفق الله الرئيس الأسد لما يحبه ويرضاه ولما فيه خير البلاد والعباد وأن ينزل علي شعبنا وبلادنا الرحمة وأن يعمها الأمن والأمان. وكان ناشطون مناهضون للأسد وشبكات تليفزيونية عربية قد نقلت عن مجموعات للمعارضة المسلحة استهداف موكب الرئيس السوري بهجوم في منطقة المالكي في وسط العاصمة, وهي المنطقة نفسها التي للرئيس السوري فيها شقة ومكاتب.كما يوجد في هذا الحي ايضا جامع انس بن مالك الذي ادي فيه الرئيس السوري صلاة عيد الفطر, حسب الصور التي نقلها التليفزيون السوري الرسمي. واكتفي المرصد السوري لحقوق الانسان بالاشارة الي ان قذائف هاون سقطت في منطقة المالكي, بينما نقلت قناة العربية عن النقيب فراس البيطار قائد لواء تحرير الشام التابع للمعارضة السورية المسلحة, أنهم استهدفوا الموكب ب17 قذيفة هاون, أمام فندق المريديان في دمشق, بعد حصوله علي معلومات سرية بمحور تحرك الأسد إلي الصلاة, وذلك في محور القصر ساحة الأمويين في قلب دمشق, ولكنهم لم يستطيعوا التأكد حتي الآن من إصابته شخصيا. وسارع وزير الاعلام عمران الزعبي الي نفي هذه المعلومات وقال في تصريح نقله التليفزيون السوري اؤكد لكم ان الخبر غير صحيح جملة وتفصيلا مضيفا ان كل شيء طبيعي. واعتبر الزعبي ان هذه المعلومات هي مجرد انعكاسات لاحلام واوهام البعض مكررا القول ان الخبر عار عن الصحة وكاذب ومضلل وان كل شيء طبيعي, وان الرئيس كان يقود سيارته بنفسه وصافح كل الناس وحضر الصلاة كعادته. ومن ناحية أخري, أدي رئيس الائتلاف الوطني المعارض أحمد الجربا صلاة عيد الفطر في مدينة درعا بصحبة عدد من أعضاء الائتلاف بعد أن اجتازوا الحدود من جهة الأردن. وقال مصدر مسئول في الائتلاف لوكالة الأنباء الألمانية( د.ب.أ), إن الجربا تجول في محافظة درعا وتفقد أحوال السوريين هناك وتبادل تهاني العيد معهم وأرسل التعازي لأسر الشهداء وشدد علي انتصار السوريين في ثورتهم ضد الطاغية بشار الأسد ونظامه المستبد. وفي هذه الأثناء, نقلت وكالة رويترز عن مصادر في الشرق الأوسط ودبلوماسيين غربيين ان السعودية عرضت علي روسيا حوافز اقتصادية تشمل صفقة أسلحة كبيرة وتعهدا بعدم منافسة مبيعات الغاز الروسية إذا قلصت موسكو دعمها للرئيس السوري بشار الأسد. وأضافت المصادر أن رئيس المخابرات السعودية الأمير بندر بن سلطان عرض شراء أسلحة روسية تقدر قيمتها بما يصل إلي15 مليار دولار وكذلك ضمان ألا يهدد الغاز المستخرج من الخليج وضع روسيا كمزود رئيسي بالغاز لأوروبا.وأضافوا أن السعودية تريد من موسكو في المقابل أن تخفف دعمها القوي للأسد وتوافق علي عدم عرقلة أي قرار يصدره مجلس الأمن الدولي بخصوص سوريا في المستقبل.