رويترز قال مقاتلو المعارضة السورية اليوم (الخميس) إنهم استهدفوا موكب الرئيس بشار الأسد وهو متجه إلى مسجد في دمشق لأداء صلاة عيد الفطر، لكن التليفزيون السوري بث لقطات مصورة له وهو يؤدي الصلاة، ولم يلحق به أي أذى، فيما نفت الحكومة السورية وقوع أي هجوم. وذكر لواء تحرير الشام التابع للجيش السوري الحر المعارض إنه أطلق عدة قذائف مدفعية صوب موكب الأسد في قلب العاصمة السورية، وأن بعضها على الأقل أصاب هدفه. وأكد فراس البيطار -قائد اللواء في بيان صادر عنه- أن مقاتليه جمعوا المعلومات الضرورية، وبعد الرصد والمتابعة تم تحديد مسار وتوقيت مرور موكب بشار الأسد وقد تم استهداف المنطقة بقذائف مدفعية. وأشار البيطار إلى أن مقاتليه أطلقوا قذائف مدفعية 120 ملليمترا صوب موكب الأسد صباح اليوم، موضحا أنه كان هناك موكبان أحدهما به الأسد والآخر كان للتمويه، ونجح مقاتلي المعارضة في استهداف الموكب الصحيح، على حد قوله. وبث لواء تحرير الشام لقطات فيديو ظهر فيها دخان يتصاعد من حي المالكي الذي يوجد فيه مسكن الأسد ومنازل مساعديه المقربين. وفي حالة صحة هذه الأنباء سيكون هذا الهجوم واحدا من أكثر الهجمات مباشرة ضد الأسد طوال عامين من الصراع الذي يدور في الأساس بين مقاتلي المعارضة السنة والرئيس العلوي. على الجانب الآخر، نفى عمران الزعبي -وزير الإعلام السوري- ما أعلنه مقاتلو المعارضة السورية عن تعرض موكب الرئيس للهجوم، وهو في طريقه لاداء صلاة عيد الفطر في مسجد بدمشق. ونقل التلفزيون السوري عن الزعبي قوله إن "هذا النبأ عار من الصحة تماما". وفي أعقاب إذاعة بيان لواء الشام؛ بث التلفزيون السوري ما ذكر أنها لقطات للرئيس السوري وهو يصلي وسط وزرائه وكبار المسئولين، مؤكدا أنها لقطات لصلاة عيد الفطر في مسجد أنس بن مالك في حي المالكي. وبدا الأسد في اللقطات ولم يمسه أي سوء وابتسم للمصلين، وهو يدخل إلى المسجد. وتشهد سوريا احتجاجات مناهضة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد بدأت في مارس من العام 2011، وتحوّلت إلى اشتباكات مسلحة بين الجيش السوري النظامي والجيش السوري الحر وفصائل المعارضة المسلحة، وهو ما أدّى إلى مقتل الآلاف، ونزوح عشرات الآلاف إلى الدول المجاورة لسوريا.