تشهد وزارة الخارجية حراكا ايجابيا فعالا منذ أن تولي السفير نبيل فهمي منصب وزير الخارجية, فالرجل من أبرز الدبلوماسيين المصريين المعروفين عالميا, ولا يستطيع أحد التشكيك في كفاءاته وقدراته, ومنذ اليوم الأول لتوليه مسئولية الخارجية وهو يطرح المبادرة تلو الأخري من أجل شرح وتوضيح ما حدث في ثورة30 يونيو للعالم حتي يفهم حقيقة ماجري. ومن أبرز تلك المبادرات التي تمت بقرار رئاسي إيفاد السفيرة مني عمر المساعد السابق لوزير الخارجية للشئون الإفريقية, كمبعوث رئاسي لإثيوبيا لشرح حقيقة الموقف في مصر لأثيوبيا التي تتولي حاليا رئاسة الاتحاد الإفريقي, خاصة بعد قرار مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد بتعليق مشاركة مصر في أنشطة الاتحاد الإفريقي, بناء علي معلومات مغلوطة وغير دقيقة, وتكييف غير صائب لطبيعة التطورات التي شهدتها وتشهدها الساحة السياسية الداخلية في مصر. وقد اجتمعت السفيرة مني عمر أمس الأول مع رئيس الوزراء الأثيوبي هيلامريام ديسالين, وسلمته رسالة خطية من الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور تشرح تطورات وأبعاد الأوضاع في مصر وحقيقة ما حدث في30 يونيو. ووفقا لتصريحات السفير المصري لدي أديس أبابا فإن المبعوث الرئاسي قامت خلال اللقاء بعرض ماحدث في مصر في30 يونيو, وأنه جاء بناء علي إرادة شعبية, كما شرحت موقف مصر الرافض لقرار مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي بتعليق مشاركتها في أنشطة الاتحاد. ولا شك في أن تلك المبادرة وهذا التحرك المصري السريع لشرح حقيقة التطورات في مصر كان مطلوبا وبقوة, وليس علي المستوي الإفريقي فقط, ولكن علي جميع المستويات الدولية ابتداء من الأممالمتحدة والولايات المتحدة فالاتحاد الأوروبي ثم روسيا واليابان والصين وألمانيا حتي تلك القوي الاقليمية التي لم تفهم حقيقة ما حدث أو تريد أن تفهمه بطريقتها مثل تركيا وإيران فإنه من الأفضل لمصر أن ترسل لتلك الدول مبعوثين يشرحون لها الحقيقة حتي لا تتخذ قرارات بناء علي معلومات غير دقيقة أو معلومات يتم توظيفها لمصالح حزبية أو عقائدية. لمزيد من مقالات راى الاهرام