يستحق هذا الرجب الطيب الاردوغان رئيس وزراء تركيا أوسكار السخافة بجدارة ودون منازع, فهو لم يكتف بالتآمر علي مصر طوال سنوات إستبقت أحداث يناير2011, ولم يخمد استيلاء جماعة الإخوان( حليفته) علي الحكم في مصر نيران قلبه الغلول وحلمه الأخرق باحياء العثمانية, وحتي رغم إندفاع تلك الجماعة في عملية تفكيك الدولة المصرية ظل علي توهجه وزرزرته. سابق الزمن, و هو اليوم يواصل بسخفه تآمره علي مصر بعد أن أسقطت ثورة30 يونيو نظام الإخوان وأطاحت الأحلام الإمبراطورية الملتائة المجنونة في دولة خلافة جديدة.. اليوم لا يتأمر الرجب الطيب الاردوغان علي النظام السياسي المصري كما فعل من قبل, ولكنه يتآمر علي الشعب المصري ويحاول قهر إرادته.. عقد ذلك المتآمر مؤتمرا استامبوليا( نسبة إلي استامبول) حضرته بعض هيئات وأدعية اسلامية مثل مجلس شوري العلماء بمصر والهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح لإدانة ما جري في يونيو وتأكيد ما أسموه( شرعية) الرئيس المعزول محمد مرسي, ثم ثني رئيس الوزراء التركي بمؤتمر آخر للتنظيم الدولي للإخوان تم فيه الاتفاق علي خطوات تصعيد دولية للتآمر علي إدارة شعب مصر منها الإلتجاء إلي المحكمة الجنائية الدولية. وبصرف النظر عن خرق وإنحطاط مثل تلك النزوعات والطروح ظل أردوغان مندمجا فيها حتي الثمالة لأنه شعر أن حلم الخلافة يتآكل خارج تركيا وداخلها كذلك, حتي علي المستوي الرمزي, إذ رفضت المحكمة مشروعه لإعادة بناءأ قلعة عثمانية قديمة كان أتاتورك هدمها في جيزي بارك, وهو ما ثار الشعب ضده باصقا علي حكم أردوغان وحزبه.. سقط الرمز الذي أراد رجب أحيائه باعادة بناء القلعة, وسقطت أسطورة بعث الخلافة باطاحة نظام مرسي والاخوان. فقد أردوغان صوابه وقدم الرعاية لمؤتمر كل خمس دقائق للتدخل السافر في شئون مصر استدعينا السفير التركي ولكن متي يطرد السفير. لمزيد من مقالات د. عمرو عبد السميع