في مؤتمر صحفي عالمي بمقر الخارجية المصرية, أعلن وزير الخارجية نبيل فهمي, أن المرحلة التي تمر بها مصر هي الأدق في تاريخها المعاصر, مشيرا إلي أن أولويات الوزارة الآن تشمل شرح وتوضيح أهداف ثورة 30 يونيو التصحيحية لتنفيذ أهداف ثورة 25 يناير 2011 وأوضح فهمي أنه في هذا السياق, ستعمل الوزارة من خلال ثلاثة محاور, تشمل حماية ودعم الثورة ونقل صورتها الحقيقية للعالم الخارجي, والعمل علي استعادة مصر لموقعها العربي والإفريقي والمتوسطي, ووضع الأسس الصحيحة للسياسة الخارجية المصرية المستقبلية. وأضاف أنه سيتم تشكيل وحدة خاصة بالخارجية, لمتابعة الصورة المصرية خارجيا, وشرح التطورات المصرية تباعا, ونقل الصورة بشكل سليم للخارج, كما تم بالفعل إتخاذ خطوات إعلامية عاجلة, وإجراء اتصالات مكثفة مع دول العالم لشرح الموقف الحالي, مشيرا إلي أنه أجري اتصالات ب8 وزراء خارجية عرب وأجانب, كما تم تكليف6 مبعوثين رفيعي المستوي بالتوجه إلي العواصم الإفريقية, لشرح حقيقة ما حدث في مصر, وعناصر خريطة الطريق وتوقيتات تنفيذها, وأكد دعم مصر للشعب الفلسطيني, وقال إن مصر مع السلام الشامل وحل الدولتين, وإن ما يحكمنا هو مصالح مصر وعدالة القضية الفلسطينية. وحول الموقف من الأزمة السورية, أوضح أن مصر مع الثورة السورية, ومطالب الشعب السوري وحقوقه المشروعة, إلا أنه لا نية للجهاد في سوريا, مؤكدا أن مصر مع الوصول لحل سياسي للأزمة. وحول العلاقات المصرية مع تركيا وإيران وإثيوبيا, أكد أن المبدأ الأساسي هو التحاور الجاد والصريح مع الجميع, ولكن اذا اتخذت أي دولة موقفا عدائيا أو سلبيا أو يمس المصالح المصرية, فسيكون لهذا الموقف تداعياته ومن ثم يؤثر علي مصالح الطرف الآخر. وبالنسبة للعلاقات مع الولاياتالمتحدة بعد الثورة, قال فهمي إن أمريكا دولة متقدمة ولها نفوذ مهم, ولكن مصر أيضا هي الدولة الأوسع تأثيرا إقليميا. وعما أشيع من أن هناك وساطات غربية عرضت علي الحكومة بشأن النظام السابق, أكد أنه لا توجد وساطة كمبادرة حكومية أو مع أي طرف أجنبي. وعن أسباب تأخر عقد اجتماعات فنية مع إثيوبيا لمناقشة سد النهضة, قال إننا نناشد الطرف الإثيوبي سرعة الاستجابة للدعوة لعقد هذه الاجتماعات, وكان السفير بدر عبدالعاطي المتحدث الرسمي باسم الخارجية, قد أعرب عن قلق مصر العميق تجاه عدم تجاوب إثيوبيا مع هذه الدعوات, معربا عن الأسف لمرور شهر كامل علي زيارة وزير الخارجية السابق لإثيوبيا والاتفاق علي بدء المحادثات الفنية دون استجابة من الجانب الإثيوبي. في السياق ذاته, وصل إلي مدينة لاجوس أمس, المبعوث الرئاسي المصري السفير رؤوف سعد, في إطار جولة إفريقية لتوضيح التطورات التي تشهدها مصر حاليا بعد تظاهرات03 يونيو لاستكمال ثورة52 يناير. وفي تطور آخر, أجري وزير الخارجية نبيل فهمي اتصالا هاتفيا مع نظيره الروسي سيرجي لافروف, حيث أكد لافروف دعم بلاده لمصر في هذه المرحلة.
