أكد وزير الخارجية نبيل فهمى فى رده على اسئلة الصحفيين خلال المؤتمر الصحفى اليوم، أن مصر مع السلام الشامل فى الشرق الاوسط واقامة دولتين اسرائيلية وفلسطينية فى الضفة الغربية وغزة بما فيها القدسالشرقية. وحول التعامل المصرى فى المستقبل مع حماس قال نبيل فهمى اننا سنتشاور مع السلطة كما أن هناك اتصالات مع حماس فى سياق مختلف .. وما يحكمنا هى المصالح المصرية وعدالة القضية الفلسطينية . وحول ما اذا كانت مصر تسعى للعودة لدورها الريادى فى عملية سلام الشرق الاوسط قال فهمى ان وزير الخارجية الامريكى جون كيرى اشار الى انه توصل لاتفاق مبدئى لارسال طرف فلسطينى واسرائيلى الى واشنطن لاستكمال المفاوضات، مشيرا الى ان مصر لها دور طبيعى فى هذه الجهود .. ومصر داعمة للطرف الفلسطينى وهناك اتصالات مستمرة معهم ..والملف سيعود لنا قريبا ان شاء الله . وحول اسباب تاخر عقد اجتماعات فنية مع اثيوبيا الخاصة بملف سد النهضة، قال نبيل فهمى أننا كنا نامل ان تتم الاجتماعات على المستوى الوزارى بشكل سريع ويتم حاليا اجتماعات على مستوى الخبراء الفنيين .. ونحن نناشد الجانب الاثيوبى سرعة الاستجابة للدعوة لعقد الاجتماعات. وحول الدائرة الاسلامية فى سياسة مصر الخارجية وكذلك علاقات مصر حاليا بدول جوارهاالمباشر والاقليمى وتاثيراتها، قال نبيل فهمى انه وبدون ادنى شك فان الوضع والظرفصعب .. وهناك مشاكل كثيرة داخلية وخارجية وعدم استقرار وتوترات، مشيرا إلى أن ما طرحه من وجود دوائر عربية افريقية متوسطية للسياسة الخارجية هو طرح واقعى وعملى. وأوضح أن الدائرة الاولى تتركز فى دول الجوار والهوية مثل ليبيا والسودان ودول حوضالنيل والدائرة الثانية هى الدولالفاعلة بالعالم وهو طرح عملى خاصة وان عمر الحكومةالانتقالية الحالية قصير .. وقال ان مصر تنطلق من قاعدة عربية وافريقية كما ان اغلبية الشعب المصرى مسلم وله هوية اسلامية ونحن نرأس منظمة التعاون الاسلامىحاليا . وبالنسبة لوجود بعض الدول تشوه الثورة المصرية ووجود حملة اعلامية ضخمة وتغير مواقفدول من صداقة لعداء من خلال تمويل الجهات الخارجية، اشار نبيل فهمى الى اننا انشأناوحدة بوزارة الخارجية لمتابعة ما يتم ونقل الصورة ليس فقط من خلال اجهزة رسمية للدولة ولكن ايضا من خلال وسائل الاعلام لانه يجب ان نضع الصورة الصحيحة .. وأشارالى انه اجرى الايام الماضية عدة اتصالات مع وزراء خارجية الدول الاوروبية . وحول التغير فى العلاقات مع الدول الاقليمية مثل ايران واثيوبيا وتركيا، قال وزير الخارجية نبيل فهمى ان المبدأ العام لدينا هو اننا نتحاور مع الجميع حوارا جادا وصريحا وليس مجرد عقد لقاءات ومجاملات .. بحيث نتباحث معا بشان القضايا التى بها مشاكل قبل ان نتباحث بشان القضايا التى بها توافق .. واذا اتخذ طرف موقفا معاديا او سلبيا يمس الطرح المصرى او يؤثر على مصالحنا فلابد من اتخاذ موقف مؤثر لان ذلك لن يؤثر فقط على مصالحنا ولكن على مصالح الطرف الاخر ايضا. واضاف انه بالنسبة لعلاقاتنا مع اثيوبيا فانها علاقة بين شعوب ودول وليست بين احزاب .. والمصالح المصرية ممتدة مع اثيوبيا .. ونحن نقيم تقييما جادا لعلاقاتنا مع ايران واثيوبيا وتركيا وننظر للمصالح الاستراتيجية المصرية ونتعامل بشكل واضح وصريح مع مواقف المسئولين فى تلك الدول مع المشاكل السياسية لان تلك العلاقات مرتبطة بمصالح دول على المدى الطويل. وحول العلاقات المصرية الامريكية قال وزير الخارجية ان امريكا دولة كبرى متقدمة ..ومصر دولة لها تاثير واسع اقليميا وهو ما يفسر سبب اهتمام المجتمع الدولى بها ..وهناك تواصل مستمر ولا تستطيع اى دولة التعامل مع الشرق الاوسط دون الرجوع الى مصر. وسيكون هناك حسن ادارة للعلاقات مع الدول الكبرى لتقدير الايجابيات وحسن ادارةالخلافات .. وقال فهمى " اننا لا نستعدى احدا ولا نوالى لاحد " . وحول ما اذا كانت هناك وساطة اوروبية او امريكية بين الاخوان المسلمين والحكومة الحاليةاشار فهمى الى انه تم نشر عدة تقارير عن وجود وساطات ولكن لا توجد اى وساطةاو مبادرة حكومية مع اى طرف اجنبى . وربما هناك طرف اخر مثل التيار الاسلامى السياسى قد طلب وساطة ولكن لا علم لى بذلك . اشار الى ان كاترين اشتون زارت مصر كما انه اجرى اتصالات مع عدد من نظرائه وزراء الخارجيةالاوروبيين ووزير خارجية روسيا كما سيتصل اليوم للمرة الثانية خلال ايام مع نظيره الالمانى لشرح الموقف لتكون الصورة واضحة بالكامل قبل الاحتماع القادم للمجلس الاوروبى يوم الاثنين القادم .