12 يوما مرت علي الاقصر دون محافظ بشكل فعلي منذ مغادرة الدكتور عزت سعد محافظ الاقصر للمحافظة بعد صدور حركة المحافظين و5 أيام حتي الآن بشكل رسمي بعد اعلان المهندس عادل أسعد محافظ الاقصر عن استقالته استجابة لموجة الرفض الشديدة التي جاءت بعد اعلان توليه منصب محافظ الاقصر لتصبح الاقصر حاليا بلا محافظ ولتغيب الاقصر عن اجتماع الدكتور محمد مرسي مع مجلس المحافظين وليصبح مكانها شاغرا بلا محافظ أو حتي من ينوب عنه في الاجتماع. هذا علي الرغم من أن المادة ال34 من قانون الادارة المحلية رقم43 لسنة1979 الفصل الثاني انه يحل محل المحافظ في حالة غيابه أقدم نواب المحافظ وفقا لترتيب أقدميتهم محل وفي حالة غيابهم يحل مدير الامن ثم أقدم رؤساء المصالح محل المحافظ ويباشر من يحل محل المحافظ جميع اختصاصاته الا ان الاقصر لم يمثلها أحد في الاجتماع. ويقول محمد صالح المنسق العام للجنة الشعبية لمناصرة القضايا الوطنية ان قانون الإدارة المحلية كان يتناول غياب المحافظ في حالة سفره ولكن الحالة التي نعيشها حاليا لم يتحدث عنها قانون المحليات والمتعارف عليه في مثل تلك الحالات أن يقوم مجلس الوزراء أو وزير التنمية المحلية باعطاء تفويض لاحد المسئولين وغالبيا ما يكون السكرتير العام لإدارة شئون المحافظة وهو الامر الذي حدث في محافظة المنوفية التي ظلت لمدة7 اشهر بدون محافظ بعد تولي الدكتور محمد بشر, محافظها السابق لمنصب وزير التنمية المحلية ليخلو كرسي المحافظ وتدار المحافظة برئاسة اللواء ياسين طاهر سكرتير عام المحافظ وأقتصر دور مدير الأمن اللواء أحمد عبدالرحمن علي, إمضاء التقارير والاعتمادات. وما يحدث الآن في الاقصر قريب مما حدث في المنوفية وان كان ينقصه تفويض مجلس الوزراء أو وزارة التنمية المحلية حيث ان هناك قرارا أصدره الدكتور عزت سعد محافظ الاقصر هو القرار رقم1450 لسنة2013 وفيه قام الدكتور عزت سعد محافظ الاقصر الاسبق بتفويض اللواء علاء الهراس السكرتير العام في القيام باعماله ما عدا بعض القرارات المتعلقة بالازالات وقرارات الامر المباشر والتي من المفترض أن يقوم بها اللواء خالد ممدوح مدير أمن الاقصر الحالي ولكن يتساءل اهالي الاقصر هل يكفي قرار المحافظ الاسبق؟ وماهو مصير المحافظة بعد استقالة المحافظ هل ستصبح محافظة بلا محافظ كمحافظة المنوفية التي ظلت بدون محافظ لاكثر من7 اشهر واننا نمر بظروف سياسية صعبة في الوقت الحالي والاقصر ؟. محافظة لها طابع خاص فهي محافظة سياحية يزورها العديد من الوفود الاجنبية بشكل شهري ان لم يكن اسبوعيا ولايمكن أن يتم الانتظار لاتخاذ قرار بشأنها لوقت طويل فالاقصر لن تحتمل. يقول شعبان هريدي القيادي بحزب الوفد أن التباطؤ في اختيار محافظ للاقصر يدل علي حالة الافلاس السياسي وأن اصحاب القرار يجدون صعوبة في اختيار شخصية مناسبة للاقصر بعد رفض أهالي الاقصر لاختيارات أهل الثقة فالاقصر بطابعها الخاص لايصلح معها سوي اختيار شخصية تمتاز بالخبرة والكفاءة وحتي يتم إيجاد الشخصية المناسبة علي القيادة السياسية ان تقوم بإيجاد حل مؤقت باصدار تفويض للسكرتير العام لإدارة شئون المحافظة. أما احمد البدري المحامي وأحد أبناء الاقصر فيقول ان هناك شعورا عاما لدي ابناء الاقصر بأن القيادة السياسية لن تقوم باتخاذ أي قرار يخص تعيين محافظ الاقصر حتي بعد30 يونيو فالوضع الحالي للبلاد لا يستدعي الخروج بقرار ربما يؤدي الي أزمة جديدة خاصة بعد اعلان المعتصمين حتي الان أمام مبني المحافظة أنهم لن يسمحوا بدخول اي محافظ اخر يقوم بتعيينه الدكتور محمد مرسي حتي يوم30 يونيو وأنهم مستمرون في اعتصامهم حتي ذلك اليوم. علي جانب آخر رصدت الاهرام ماتناوله الشارع الاقصري من شائعات وآراء حول المحافظ الجديد ففي الوقت الذي أكد فيه الكثيرون مسألة عدم تعيين محافظ جديد في الوقت الحالي قال آخرون انه من المستبعد ان يتم تعيين محافظ للاقصر من الاحزاب ذات المرجعية الاسلامية خوفا من حدوث مصادمات جديدة من اهالي الاقصر لتظهر شائعة جديدة بتعيين محافظ من قادة القوات المسلحة كما كان آخرهم اللواء الدكتور سمير فرج الذي قام بطفرة ونهضة في الاقصر لتتحول الاقصر من مدينة يتم ادارتها عن طريق مجلس اعلي الي محافظة وقام بتنفيذ مايزيد علي82 مشروعا معظمهما مشروعات عملاقة قامت بتغيير الاقصر وتحويلها الي واحدة من اجمل محافظات الجمهورية وهو الامر الذي جعل عددا كبيرا من ابنائها يطالبون بعودته مرة أخري للاقصر وخاصة من العاملين في القطاع السياحي حيث شهدت السياحة في عهده طفرة كبيرة وصلت فيها معدلات الإشغال الي أكثر من98% وكان العثور علي غرفة واحدة خالية في الاقصر في ذلك الوقت أمر صعب المنال. وبين كافة التكهنات والاشاعات المستمرة التي تخرج كل يوم في الاقصر من الذي سيدير امورها؟!