تتجه اليوم لميدان رابعة العدوية حشود التيار الإسلامي لتنظيم مليونية دعم الشرعية ونبذ العنف, بمشاركة أكثر من خمسة عشر حزبا وفصيلا إسلاميا وعلي رأسها جماعة الإخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة والجماعة الإسلامية وحزبها البناء والتنمية, وحزب الوسط. وقال عزب مصطفي عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة إن مكان التظاهر هو رابعة العدوية, وليس هناك تجمعات في المحافظات, مؤكدا أنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي ما إذا كانت المليونية ستتحول بعد ذلك لاعتصام مفتوح حتي30 يونيو. وأضاف لالأهرام أن المليونية سيشارك فيها كل الفصائل الإسلامية وغيرها وليست مقتصرة علي تيار الإسلام السياسي لأنها رسالة للجميع أن دماء المصريين خط أحمر,كما أنها دعوة لنبذ العنف, وستكون صورة من يوم25 يناير التي تجمع فيها المصريون علي قلب رجل واحد. وحول تخوف الإخوان من حدوث أعمال عنف, أوضح مصطفي أن التيار الإسلامي أعلن سلفا عن ميعاد ومكان المليونية وهذا واضح للجميع, مشيرا في الوقت نفسه إلي أن المليونية ستكون حاشدة. ومن جانبه, ذكر الدكتور مراد علي المستشار الإعلامي لحزب الحرية والعدالة, أن المعارضة لا تري لها نجاحا إلا في سبيل العنف والفوضي بعد فشلهم في الانتخابات تلو الأخري, ووجه سؤالا إلي الدكتور محمد البرادعي وعمرو موسي والسيد البدوي وحمدين صباحي, قائلا: هل الاعتداء علي بيت المهندس الحسيني وعلي أهله هو المنهج السلمي الذي تدعون أنكم تسلكونه؟! ولماذا لم نر تغريدة للبرادعي يدين فيها هذا الإجرام؟ كما بعث الدكتور محمد البلتاجي عضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة برسالة إلي قوي المعارضة الداعية إلي مظاهرات30 يونيو الحالي, موضحا أن الصف الثوري انقسم الآن إلي صفين في اتجاهين متضادين الأول يطلب التغيير الفوري, ويري أن النظام القائم وإن شارك في الثورة وجاء بالديمقراطية إلا أنه غير قادر علي تحقيق آمال الجماهير وطموحاتها, فضلا عن استئثاره دون الباقين بالسلطة. وأضاف أنه يجب علينا أن نعزلهم من الحكم حتي وإن كان هذا مخالفا لإرادة الشعب, بينما الفريق الآخر يري أن النظام القائم هو ثمرة أول تجربة ديمقراطية حقيقية, ومن ثم فهو أولي بالتعبير عن الثورة, وأن القوي الداعمة للنظام السابق بكل أطرافها الداخلية والخارجية هي من تسعي لتعويقه ومحاربته, وأضاف البلتاجي أن رسالته هذه للعقلاء من أبناء الثورة المصرية وصرخة يتمني أن يجد صداها في نفوس الغيورين من أبناء هذا الوطن. ووصفه الدكتور أحمد عارف المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين بأن النظام الحالي لم يكتمل أركانه بعد.. وأضاف لالأهرام أن القوي الداعية للعنف في30 يونيو, وإسقاط الرئيس, تمارس الابتزاز السياسي لتحقيق مصالح ضيقة غير عابئة بخطورة الموقف.. مؤكدا أن الشرعية القانونية لن تأتي إلا بالقانون والدستور. ومن جهته أكد المهندس إيهاب شيحة رئيس حزب الأصالة أن حزبه سيشارك بقوة في تظاهرات اليوم من أجل التأكيد علي أن الحزب لن يسمح بسقوط شرعية الرئيس المنتخب.. وأشار شيحة إلي أن الاعتصام في الميدان حتي ما بعد30 يونيو لم يتم التطرق إليه في الحوار مع الأحزاب التي أعلنت عت تنظيم هذه المظاهرة. وأصدرت الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح بيانا أمس أكدت فيه مشاركتها في المليونية, وأوضح البيان إجماع علماء الأمة علي تحريم العنف والقتل والتخريب, مطالبة الأئمة والدعاة بالتزام الضوابط الشرعية, وعدم تعميم الأحكام بما يهدد السلم الاجتماعي, والعناية ببث معاني الوحدة والألفة والسكينة بين طوائف الأمة. كما طالبت الهيئة القوي السياسية كلها بتقديم مصلحة الأمة علي المصالح الحزبية وحسن التقدير لخطورة الموقف والسعي جاهدين لإنهاء الخصومات وتقريب وجهات النظر, والعمل المشترك لخروج البلاد من أزمتها.