أعلن مجلس الامن الدولي ان الاعمال الارهابية في الصومال لن تضعف عزمه علي دعم المرحلة الانتقالية في هذا البلد نحو السلام والاستقرار وذلك في رد فعل علي الهجوم الذي تعرضت له الاممالمتحدة في مقديشو. واعرب اعضاء مجلس الامن بالاجماع عن صدمتهم لهذا الهجوم وجددوا التأكيد علي عزمهم التحرك ضد الذين يهددون السلام والامن او الاستقرار في الصومال, وأكدوا دعمهم لجميع موظفي الاممالمتحدة الذين يعملون من اجل تحقيق السلام والاستقرار والازدهار للشعب الصومالي. واشادوا بردة الفعل الشجاعة من قبل القوات المسلحة الصومالية وبعثة الاتحاد الافريقي علي الهجوم. واوضح سفير بريطانيا لدي الاممالمتحدة ليال جرانت الذي يترأس مجلس الامن لهذا الشهر ان من بين الاجراءات التي يمكن ان يتخذها مجلس الامن عقوبات موسعة ضد المسئولين وتعزيز الاجراءات الامنية في مقديشو. ومن جهته, اكد المتحدث باسم الاممالمتحدة مارتن نيسركي في بيان ان من بين الذين قتلوا هناك عنصرا من الطاقم الدولي للامم المتحدة وشخصين متعاقدين واربعة حراس امنيين صوماليين. واضاف ان بعض العناصر المدنية الصومالية قتلوا ايضا وجرحوا خارج مجمع الاممالمتحدة ولكنه لم يعط ايضاحات اضافية. واكد نيسركي ان هجمات ارهابية من هذا النوع لن تثني الاممالمتحدة عن دعم الشعب والحكومة الصوماليين في الجهود الشجاعة التي تبذلها من اجل فرض السلام في بلدهم. وفي مقديشو قال الأطباء أمس إن ثلاثة مدنيين صوماليين علي الأقل لقوا حتفهم في الهجوم الذي شنه مسلحو حركة الشباب علي مبني تابع للأمم المتحدة في مقديشو لتصل حصيلة القتلي إلي18 قتيلا. وهذا الهجوم يمثل انتكاسة للوضع في الصومال التي تستغل فترة الهدوء النسبي التي تتمتع بها منذ تسعة أشهر لاجتذاب منظمات الإغاثة الدولية مجددا للبلاد, ولقي سبعة من مقاتلي حركة الشباب حتفهم في الوقت الذي اشتبكت فيه قوات الاتحاد الإفريقي ويشار إلي أن عدد القتلي مرشح للزيادة. وقد أدان مجلس الأمن الدولي والحكومة الصومالية الهجوم علي المبني. وقالت حركة الشباب إن الهجوم يهدف لإبعاد الأممالمتحدة عن الصومال. ووصفت الجماعة الأممالمتحدة بأنهاتاجر موت وقوة شر شيطانية ودمية في يد الولاياتالمتحدةالأمريكية.