مع بدء العد التنازلي لانتخابات الرئاسة الإيرانية, أعلنت جماعة اتحاد علماء معهد قم إحدي أكبر الجماعات الدينية المحافظة في إيران أمس دعمها المرشح علي أكبر ولايتي وزير الخارجية الاسبق في الانتخابات الرئاسية المقررة يوم الجمعة القادم. وذكرت وكالة أنباء مهرالإيرانية أن غالبية أعضاء جماعة اتحاد علماء معهد قم أعلنت دعمها الدبلوماس الإيراني المخضرم ولايتي خلال اجتماع للجماعة أمس الأول, وذلك وفقا لما أعلنه رئيس الجماعة ورئيس السلطة القضائية السابق المحافظ آية الله محمد يازدي.ويشار إلي هذا الاتحاد هو واحد من أكبر جماعتين محافظتين في مدينة قم المقدسة حيث يتركز رجال الدين في إيران.أما عن الجماعة الدينية الأخري وهي اتحاد رجال الدين المجاهدين فلم تعلن بعد عن دعمها أيا من مرشحي الرئاسة الثمانية. وفي سياق متصل, تعهد المرشح الرئاسي المعتدل والمفاوض الإيراني الأسبق حسن روحاني بأنه سيعيد بناء الاقتصاد الإيراني وسيغير سياسة الرئيس محمود أحمدي نجاد الخارجية إذا تم انتخابه. وقال روحاني خلال حشد انتخابي في طهران ان أولوياته في السياسة الخارجية ستكون المصالحة مع العالم الخارجي وإبعاد إيران عن اسلوب نجاد الذي يتسم بالصراع والتشدد. وفي غضون ذلك, افتتح الرئيس الإيراني أمس أول محطة إيرانية للرصد والمراقبة الفضائية, وذلك بحضور وزير الدفاع الإيراني أحمد وحيدي. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الرسمية الإيرانية( إرنا) عن وزير الدفاع قوله إن مرصد الإمام جعفر الصادق هو مشروع وطني تم تصميمه وتنفيذه محليا ومن شأنه أن يسهل المهمات الفضائية في البلاد, واصفا المرصد بأنه إنجاز عظيم في مجال العلوم والتكنولوجيا.وأضاف أن تدشين المركز يأتي في إطار توفير الأمن الفضائي, وأنه سيقوم برصد الأجرام الفضائية والأقمار العابرة من فضاء إيران إضافة إلي توجيه الأقمار الصناعية الإيرانية. وفي تطور آخر, ذكرت تقاير إخبارية إيرانية أن نجاد زار أمس مفاعل آراك للماء الخفيف الذي يعد مصدر قلق كبير بالنسبة للغرب و الوكالة الدولية للطاقة الذرية.وقالت التقارير إن زيارة نجاد تزامنت مع بدء أعمال تركيب الغطاء الرئيسي للمفاعل تحت الإنشاء.ويشار إلي أن إيران تؤكد أنها تخطط لاستخدام آراك في الأبحاث الزراعية والطبية إلا أن الغرب يخشي من أن هذا المفاعل القادر علي انتاج البلوتنيوم يمكن استخدامه في صنع رؤوس نووية. وقد, كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية نقلا عن مسئولين أمريكيين, أن الإدارة الأمريكية بدأت في مساعدة حلفائها في منطقة الشرق الأوسط للتصدي لهجمات إيران الإلكترونية وذلك من خلال بناء دفاعات حلفائها لمواجهة ترسانة الأسلحة الإلكترونية الإيرانية المتزايدة. ولفتت الصحيفة إلي أنه برغم امتناع المسئولين الأمريكيين عن ذكر قائمة محددة بأسماء الدول في منطقة الخليج التي تشترك في عملية المساعدة للتصدي للهجمات الإلكترونية من قبل إيران,إلا أن القائمة تضم الدول التي تعد أكثر نشاطا في تتبع شحنات الأسلحة الإيرانية, واعتراضها في الموانيء وتقديم المعلومات المخابراتية للولايات المتحدة حول العمليات الإيرانية, لافتة إلي أنه من بين تلك الدول السعودية والإمارات والبحرين.وأضاف المسئولون أن الإدارة الأمريكية ستقوم أيضا بمساعدة مماثلة في دول آسيوية أيضا, كاليابان وكوريا الجنوبية, لاحتواء الهجمات علي شبكات الحواسيب التي تقوم بها كوريا الشمالية. ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مسئول عسكري إسرائيلي كبير قوله إن الحكومة الإسرائيلية لديها أدلة علي بدء تعاون بين طهران وبيونج يانج في مجال الحرب المعلوماتية, ورفض أن يحدد هذه الأدلة, بينما قال مسئولون في واشنطن إنه برغم قلقهم من وجود تعاون فعلي بين الدولتين, إلا أنه ليس لديهم أدلة علي مثل هذا التعاون. وحول ملف حقوق الانسان, رفض عباس عراقجي المتحدث باسم الخارجية الايرانية الانتقادات الموجهة من بعض أعضاء البرلمان الكندي لسجل إيران في مجال حقوق الانسان.وطالب المتحدث أعضاء البرلمان الكندي بضرورة التركيز علي محنة السكان الأصليين في أراضيها خاصة اختفاء المئات من السيدات والفتيات منهم, وذلك بدلا من كيل الاتهامات دون أساس لإيران, علي حد وصفه.