نهيب بالمواطنين ترشيد استهلاك الكهرباء وتخفيض استخدام الأجهزة التي تحتاج إلي جهد عال من الطاقة مثل التكييف والسخان والغسالة. مفردات لا تقدم ولا تؤخر ولا تخرجنا من الأزمة ولا تساعد علي احتوائها, كما ان الناس لم تصدق المسئول الكبير الذي أكد انه يوقف الكهرباء عن كل الأجهزة في بيته لمدة ثلاث ساعات يوميا وقت الذروة بما فيها الثلاجة ولم يبق سوي مصباح واحد! وعندما يقول سامر مخيمر المستشار الفني للجمعية الوطنية لمكافحة فساد الكهرباء عن وجود خريطة رسمية للمناطق التي لاتنقطع عنها الكهرباء نهائيا ومنها إنارة العمارة التي يسكن فيها رئيس مجلس الوزراء هشام قنديل, بالرغم من انقطاع الكهرباء في المنطقة بأكملها, فإن الأمر يتجاوز الأزمة إلي زيادة السخط وتراكم الغضب تجاه الحكومة وسياستها وافرداها. ومع وجود نصف مليون طالب في الثانوية العامة علي أبواب الامتحانات وانقطاع الكهرباء بالساعتين والثلاث, فإن نحو نصف مليون أسرة غاضبة جدا, بخلاف المستشفيات والحضانات وثلاجات الفاكهة واللحوم والأسماك التي اتلفت عشرات الأطنان علي التجار. وقالت شركات المحمول, إن الانقطاع المتكرر في التيار الكهرباء, أثر سلبا علي أكثر من002 محطة لتقوية الارسال علي مستوي البلاد, وان تعطل محطات التقوية يؤدي إلي توقف الخدمة بشكل كامل في انحاء متفرقة من مصر. أما رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر, قال في تصريحات لوكالة الأناضول, إن الوزارة وضعت خطة للوصول بحجم الطاقة المولدة بحلول7202 لنحو75 ألف ميجاوات, فيما سيصل حجم الاستهلاك لنحو6.65 ألف ميجاوات في نفس العام!, ولكن لم يشر سيادته إلي طلاب الثانوية العامة3102 فهل هذا التصريح يمتص الغضب أو يحد منه؟ وتبلغ طاقة توليد الكهرباء نحو72 ألف ميجاوات يوميا, حسب بيانات وزارة الكهرباء المصرية, لكنها لا تلبي الاحتياجات المتنامية في السوق المحلية التي تصل إلي53 ألفا, فأين مسئولو وزارة الكهرباء ووزيرهم والدكتور قنديل من هذه الأرقام التي كانت بالتأكيد معلومة لهم وجاءوا يعلنوها علينا في قمة الأزمة؟ لمزيد من مقالات خالد الاصمعي