أصبح الهم الأول لملايين المصريين انقطاع الكهرباء خاصة في المحافظات الريفية التي وصل الغضب ببعضها إلي قطع الطرق وإعلان التمرد علي الذين يبيتونهم في الظلام. وهو هم يمكن أن يباغت جميع المواطنين في أي لحظة يمكن أن يكون فيها داخل أسانسير أو يجري عملية جراحية أو فاتحا فمه عند طبيب أسنان... وأستطيع أن أكتب طويلا عن سبب الأزمة لكنني أريد اليوم أن أركز علي كيف نخفف منها ويشارك الجميع في تحمل متاعبها بعد أن أصبح القطع كما يقول المسؤلون ضرورة في الفترة الحالية لتخفيف أحمال المحطات. واقتراحي المحدد الذي أرجو ألا يتجاهله المسؤلون اعتبارا من رئيس الوزراء ووزير الكهرباء وكل رؤساء الشركات هو أن يتم بعد دراسة يسهل حاليا إجراؤها بواسطة الحاسبات الإلكترونية, وضع خريطة أو دليل يتم فيها توزيع تخفيف الأحمال علي جميع المحافظات. ويتم تقسيم كل محافظة إلي دوائر إستهلاكية للكهرباء بحيث تنتهي الدراسة إلي تقسيم الجمهورية إلي أي عدد من الدوائر علي طريقة دوائر الانتخابات وبما يؤدي إلي معرفة كل مواطن رقم دائرته. ويلي هذا التقسيم وفي ضوء الدراسة الاستهلاكية المعروفة لوزارة الكهرباء تحديد ساعة معينة يتم فيها قطع الكهرباء عن عدد من الدوائر بحيث يجري علي ال24 ساعة يوميا تبادل قطع الكهرباء بين عدد من الدوائر في مختلف المحافظات مع إجراء تباديل وتوافيق بين الدوائر حتي لا يكون انقطاع الكهرباء عن بعض الدوائر ليلا فقط أو نهارا فقط. المهم هو أن يكون هناك جدول معروف مسبقا لمدة أسبوع يعرفه المواطنون وبشرط ألا تزيد مرات القطع خلال هذا الأسبوع علي ثلاث مرات, ولا تزيد فترة المرة الواحدة علي ساعة ونصف إن لم يكن أقل. وبذلك يضع كل مواطن في حسابه موعد انقطاع الكهرباء عن دائرته ويتفادي احتمالات المفاجآت التي تحدث في كل مرة تقطع فيها الكهرباء, مما يجعل مفاجأة الانقطاع أسوأ من القطع نفسه. هذا اقتراحي الذي أحاول أن أضيء به شمعة في طريق أزمة أرجو ألا تطول, ومن لديه مايضيفه أرجو ألا يتأخر! [email protected] لمزيد من مقالات صلاح منتصر