إلي جانب المشكلات الخمس التي ضمنها الرئيس مرسي مشروع المائة يوم وهي النظافة والأمن والمرور والطاقة والخبز, اقتحمت حياتنا أخيرا وبقوة مشكلة انقطاع الكهرباء. وقد قيل إن لذلك أسبابا مختلفة أهمها إهمال صيانة المحطات وتشغيلها بأقصي طاقة لمواجهة الزيادات الكبيرة في الاستهلاك مما أدي إلي زيادة الأحمال وإضطرار المسئولين الي تخفيف هذه الاحمال بقطع التيار الكهربائي عمدا عن الأحياء المختلفة وهناك بالطبع كارثة تصدير الغاز الطبيعي الذي كان يجب ان يكون اساس إدارة محطات الكهرباء والتي تم تحويلها في فترة للعمل بهذا الغاز ولكن امام ضغوط التصدير للآخرين توقفت المحطات عن استخدام الغاز وعادت لاستخدام المازوت الذي يتكلف أضعاف الغاز ويحتاج عمليات صيانة متكررة وغالية!ولا أريد أن استمر في الأمور الفنية, ولا أن أشكو من إنقطاع الكهرباء مادام ذلك ضروريا رغم ان وزير الكهرباء الجديد وعد قبل ان يجلس علي كرسي الوزارة بأن تحسنا كبيرا سيحدث في المشكلة. أقول إننا فعلا نواجه أزمة كهرباء وفن إدارة الأزمات بصورة خاصة أزمة الكهرباء تقتضي مايلي: 1 مصارحة المواطنين بان قطع التيار الكهربائي امر ضروري لتخفيف الاحمال التي تواجهها المحطات خاصة مع ظروف رمضان والحر والسهر. 2 تحديد خريطة واضحة ومعلنة يتم بمقتضاها تحديد موعد قطع التيار عن المناطق التي سيقطع فيها وإعلان هذه المواعيد مسبقا حتي يستعد لها ولا يفاجئه قطع التيار ويكون محبوسا في مصعد او في عمل مهم يفقده عند قطع الكهرباء. 3 توزيع عملية القطع علي الجمهورية بحيث يشعر المواطن بان العملية تجري بعدالة بين المحافظات والأحياء. 4 أهم من ذلك ألا تزيد فترة القطع عن نصف ساعة وهي فترة محتملة جدا ومطمئنة خاصة انها ستكون معلومة مسبقا, أما ان يفاجأ الناس بالانقطاع في اي وقت ويستمر ساعة او اكثر وفي اي وقت وإنت وحظك فهذا استهانة بمشاعر المواطنين وبمصالحهم يؤدي الي الثورات المكبوتة القابلة للانفجار في اي وقت! [email protected] المزيد من أعمدة صلاح منتصر