استمرت الأجهزة الأمنية بشمال سيناء في المداهمات الأمنية بعد تحرير الجنود بهدف القضاء علي جميع البؤر الإجرامية بالمحافظة, كما كثف الطيران تحليقه بمختلف المحافظة. وصرح اللواء سميح بشادي مدير أمن شمال سيناء بأن الحملة أسفرت عن ضبط37 مطلوبا أمنيا جنائيا ومحكوما عليهم بالسجن لمدد تتراوح مابين5 و7 سنوات من الرجال والسيدات. وفي سياق متصل, أكد مصدر أمني مسئول برفح أن عملية ردم الأنفاق مستمرة بين مصر وقطاع غزة بالتوازي مع العملية العسكرية ومحاصرة مختلف البؤر الاجرامية بالمناطق الصحراوية بسيناء. وأكد مصدر مسئول بميناء رفح البري ان العمل بالميناء عاد بكامل طاقته, حيث بلغ إجمالي عدد العابرين للميناء في اليوم الأول لفتحه, عقب الافراج عن الجنود المختطفين,1507 عالقين, حيث وصل إلي البلاد قادما من قطاع غزة852 عالقا, وغادرها إلي قطاع غزة655 عالقا, وتم إنهاء إجراءات عبورهم بين مصر وقطاع غزة عن طريق ميناء رفح البري. يذكر أنه تم تشغيل ميناء رفح البري طبقا للآلية الجديدة اعتبارا من يوم28 مايو.2011 وبلغ إجمالي عدد العابرين خلال هذه الفترة810 آلاف و608 أفراد, حيث وصل إلي البلاد قادما من قطاع غزة406 آلاف و915 فردا, وغادرها إلي قطاع غزة304 آلاف و693 فردا, مشيرا إلي أنه في الساعات الأولي من اليوم الثاني لعودة العمل بميناء رفح البري عقب الافراج عن الجنود شهد تزايد اعداد الفلسطينيين الراغبين في العبور من وإلي قطاع غزة منوها إلي أن إدارة الميناء وجميع اطقم العمل بالمعبر تقدم جميع التسهيلات والتسيرات لعبور جميع الفلسطينيين. يأتي ذلك في الوقت الذي احتفلت فيه محافظة شمال سيناء بقيام الأجهزة الأمنية بتحرير الجنود المختطفين, فقد نظم أهالي العريش مسيرة جماهيرية حاشدة جابت شوارع مدينة العريش ابتهاحا بعودتهم رافعة أعلام مصر معبرة عن ماتحمله قلوب اهل سيناء من فرحة عارمة وسعادة غامرة بعد تحرير الجنود المختطفين دون اراقة دماء معلنين اعتزازهم وثقتهم في قيادتهم السياسية وقواتهم المسلحة ورجال الشرطة, داعمين لهم في تحركهم لإعادة هيبة الدولة ونشر الأمن والأمان في كل ارجاء الوطن, وطالب المواطنون مختلف الأجهزة الأمنية بالاستمرار في الحملة الأمنية لتطهير سيناء من مختلف البؤر الإجرامية حتي تكتمل الفرحة. من ناحية أخري أكد اللواء سيد شفيق مدير الإدارة العامة للمباحث بوزارة الداخلية أنه مازال موجودا في سيناء بصحبة القوات لمواصلة تمشيط الجبال والتلال بصحراء العريشوسيناء للبحث عن المتهمين الهاربين الذين قاموا باختطاف الجنود السبعة الذين تم تحريرهم أمس الأول. وأشار إلي أن هناك تعاونا كاملا بين قوات الأمن والقوات المسلحة وعدد كبير من شيوخ وعقلاء القبائل اليدوية بسيناء الذين استنكروا هذا الحادث الإجرامي. وأضاف أن توجيهات وزير الداخلية الاستمرار في عمليات التمشيط حتي يتم تطهير أرض سيناء من الخارجين علي القانون وتقديمهم للعدالة. ومن ناحية أخري, كشفت مصادر أمنية رفيعة المستوي بقطاعات الأمن الوطني والأمن العام عن أنه من خلال اقوال الجنود السبعة بأوصاف الخاطفين التي تطابقت مع اقوال بعض المصادر السرية من أبناء العريش تم تحديد7 متهمين كانوا يتزعمون عملية الاختطاف, من بينهم اثنان من مدينة العريش وخمسة من بدو سيناء الذين ينتمون إلي جماعة جهادية تكفيرية هدفهم زعزعة الأمن بالبلاد, ومحاولة ابتزاز الدولة. وأضاف المصدر أن عددا من مشايخ وعقلاء البدو في سيناء سيحضرون غدا لتقديم الاعتذار إلي وزير الداخلية والجنود وأسرهم عما بدر من فئة قليلة من أبناء سيناء.