اختلطت المشاعر بين الجنود والمواطنين الموجودين علي معبر رفح البري, وسط مشاهد الفرح والدموع, عقب الإعلان عن عودة الجنود السبعة المختطفين منذ أسبوع, وفيما ارتفعت هتافات أفراد الأمن والعاملين بالموانئ أرفع راسك فوق أنت مصري أشاد الجميع بدور القوات المسلحة في تحرير أبنائها. والتقي الأهرام المسائي.. في ميناء رفح البري بوالدة أحمد عبد البديع أحد الجنود المختطفين التي لم تفارق المعبر فور سماع نبأ اختطاف ابنها وأصرت علي عدم ترك المعبر لحين الإفراج عن كل الجنود, كما قدمت الشكر للقوات المسلحة الباسلة وللرئيس محمد مرسي والمخابرات الحربية, حيث قالت إنها ستتوجه فورا إلي وزارة الدفاع لرؤية ابنها والإطمئنان عليه وعلي زملائه جميعا وتعويض أيام الحزن والأسي التي مرت علينا طوال الأيام الماضية فالدموع لم تفارق عيني ولم يغمض لي جفن أنا وجميع أسر الجنود المختطفين منذ لحظة الاختطاف. وطالبت بضرورة معاقبة الخاطفين وتأكيد هيبة الدولة لعدم تكرار ذلك مستقبلا وأتمني عودة الضباط الثلاثة وأمين الشرطة المختطفين عقب الثورة المصرية, مشيرة إلي أن أسرة الضابط شريف المعداوي انضمت للتضامن مع أسر الجنود وهي في حالة من الحزن والأسي مطالبة جميع الجهات المسئولة بضرورة عودتهم, كما عاد أولادنا الجنود بفضل جهود القوات المسلحة وكل الجهات الأمنية المسئولة. من ناحية أخري, قال الأمين أسامة محمد من أحد أفراد أمن الموانئ بالمعبر إن فرحتنا اليوم لاتوصف بعودة زملائنا المختطفين خاصة بوجود أسرتين من أسر الجنود المختطفين دون أن تفارقا المعبر لحظة واحدة لحين عودة جميع الجنود المختطفين. وطالب أسامة السلطات المصرية المسئولة بإدارة الميناء بفتح المعبر أربع وعشرين ساعة متواصلة لإدخال جميع العالقين الفلسطينيين والمرضي, حيث قدم الأسف والاعتذار للأخوة الفلسطينيين عن إغلاق المعبر لحين عودة المختطفين. من جانبه, أكد مصدر مسئول بميناء رفح البري تدفق أعداد من الفلسطينيين العالقين من الجانب المصري أمام ميناء رفح البري ووصل أعداد عبور الفلسطينيين في الساعات الأولي منذ فتح المعبر إلي200 فلسطيني إلي قطاع غزة فيما وصل180 فلسطينيا إلي البلاد وقدمت ادارة الميناء كل التسهيلات والتيسيرات لعبور الفلسطينيين العالقين في أسرع وقت ممكن. وبشأن ردود أفعال الشارع السيناوي بعد عودة المختطفين أكد الشيخ عبد الله جهامة رئيس جمعية مجاهدي سيناء أن الفرحة عمت مصر كلها.. وسيناء خاصة للإفراج عن الجنود. وأعرب عن شكره وتقديره لأجهزة الأمن وخاصة القوات المسلحة والمخابرات الحربية التي قامت بهذا الدور بالتعاون مع مشايخ وعواقل سيناء والأهالي المخلصين والشرفاء الذين قدروا خطورة وضع اختطاف الجنود الذين يتولون تأمين بوابة مصر الشرقية. وأشار مصطفي سنجر عضو الحزب الاشتراكي بالشيخ زويد إلي ضرورة بقاء القوات المسلحة وعدم سحبها من محافظة شمال سيناء وإلغاء اتفاقية كامب ديفيد لأنها السبب الرئيسي للأزمات التي تتعرض لها سيناء مقدما التهاني لأسر الجنود البسطاء المختطفين. وطالب محمد عاطف من سكان مدينة العريش بضرورة تكثيف الأمن في المحافظة لعدم تكرار الحادث مرة أخري ومعاقبة جميع البلطجية والقضاء علي كل البؤر الإجرامية وعدم سحب قواتنا المسلحة إلا بعد شعور المواطن السيناوي البسيط بعودة الأمن والاستقرار في كل مراكز وربوع المحافظة مع توجيه جميع أجهزة الدولة بتحقيق تنمية حقيقية علي أرض سيناء لأن التنمية تحد من ظهور الخارجين علي القانون وتحقق الأمن المستهدف تحقيقه.