انتشرت قوات الجيش والشرطة بعدد من القري والتجمعات البدوية جنوب مدينتي رفح والشيخ زويد استعداداً للبدء في عملية عسكرية لملاحقة العناصر المتورطة في اختطاف الجنود السبعة. قال شهود عيان إن مدرعات تابعة للجيش وسيارات الشرطة ومئات الضباط والجنود قاموا بالانتشار من خلال نصب عدد من الكمائن والحواجز الأمنية بمداخل القري البدوية وعلي الطرق الفرعية المؤدية إليها فيما يشبه الطوق الأمني لمحاصرة الخاطفين وتحرير المختطفين. كما تقوم طائرات هليوكوبتر بعملية تمشيط واسعة في سماء رفح والشيخ زويد لرصد العناصر المسلحة والبؤر الاجرامية. أكد مصدر أمني أن عملية وشيكة ستقوم بها قوات الجيش بالتعاون مع الشرطة خلال الساعات المقبلة لتحرير الجنود المختطفين وتطهير سيناء من العناصر المسلحة والبؤر الاجرامية بأقل الخسائر الممكنة. كانت قيادة الجيش الثاني الميداني بمحافظة الإسماعيلية قد دفعت بمزيد من المعدات والآليات والسيارات العسكرية.. بجانب مئات الضباط والجنود لمحافظة شمال سيناء. رصد شهود عيان وصول نحو 30 مدرعة جديدة محملة علي سيارات كبيرة بجانب 5 أتوبيسات محملة بالضباط والجنود إلي أحد المقرات العسكرية بمدينة العريش.. فيما رصد الشهود وصول 40 مجموعة قتالية دفعت بها وزارة الداخلية بجانب فرق من مكافحة الإرهاب والعمليات الخاصة وفرقة أخري يرتدي أفرادها أقمصة فرقة "سيل النار" المتخصصة في تنفيذ العمليات الخاصة ومكافحة الإرهاب.. بجانب وصول عدد من الطائرات إلي مطار العريش محملة بالعتاد والجنود والضباط. كما وصل إلي المحافظة قائد الجيش الثاني الميداني اللواء أركان حرب أحمد وصفي علي رأس وفد عسكري رفيع المستوي.. مؤكداً عدم تهاون القوات المسلحة مع خاطفي الجنود.. وحرص القوات المسلحة علي عدم اسالة دماء المصريين. ومن المنتظر أن يقوم الجيش بشن حملة موسعة ومستمرة علي مدار عدة أشهر مقبلة لتطهير سيناء من البؤر الاجرامية والجماعات المسلحة.. وتشهد سيناء اجراءات أمنية مشددة يمكن وصفها بغير المسبوقة.. حيث رفعت قوات الجيش والشرطة حالة الطوارئ وعززت من تواجدها بالكمائن والحواجز الأمنية بطول الطرق الرئيسية والفرعية ومداخل ومخارج سيناء وبالمناطق الحدودية بطول الحدود مع قطاع غزة بمدينة رفح.. بجانب تفتيش للسيارات المارة والمسافرين والاطلاع علي هوياتهم. ميدانياً قام رجال الشرطة المدنية العاملون بسيناء بتوسيع احتجاجاتهم فيما يشبه العصيان المدني.. وأضربوا عن العمل في أقسام شرطة أول العريش. الشيخ زويد. بئر العبد. رمانة. الحسنة. ونخل.. إلي جانب إدارتي المرور والنجدة بالعريش ومعسكرات الأمن المركزي بمنطقة الأحراش وجنوبالعريش حتي يتم الافراج عن الجنود المخطتفين.. في الوقت الذي واصل فيه أفراد الشرطة من العاملين بقطاع أمن الموانئ بمعبر رفح البري إضرابهم عن العمل.. بما أدي إلي تكدس الفلسطينيين. وقد انضمت أسرة ثالثة لأحد الجنود المختطفين إلي المتعصمين أمام معبر رفح البري.. مطالبين بسرعة تحرير أبنائهم والقبض علي خاطفيهم مع الحفاظ علي أرواح المختطفين. تم غلق الأنفاق الحدودية بين مصر وقطاع غزة بعد اتصالات مباشرة بين الحكومة المقالة بقطاع غزة ومؤسسة الرئاسة المصرية.. حيث توقفت حركة المرور. وتهريب السلع والبضائع بين الجانبين. وفي سياق الأحداث الملتهبة أطلق مسلحون مجهولون يستقلون سيارة دفع رباعي بدون لوحات معدنية الليلة قبل الماضية النار علي معسكر للشرطة المصرية. بمدينة رفح. علي الحدود المصرية مع قطاع غزة. فيما قامت قوات الشرطة في المعسكر بالرد عليهم. وأجبرتهم علي الفرار. قال مصدر أمني إن مجموعة من العناصر المسلحة. تستقل سيارة دفع رباعي بدون لوحات. قامت بإطلاق النار بكثافة علي المعسكر الواقع بمنطقة الأحراش من أحد التلال العالية المواجهة للمعسكر. وبادلتهم قوات الشرطة المتمركزة إطلاق النار. حتي أجبرتهم علي الفرار في المناطق الصحراوية المجاورة. دون وقوع خسائر في الأرواح.. كما قامت العناصر المسلحة بإطلاق النار بمحيط معبر العوجة التجاري بين مصر وإسرائيل.. دون خسائر في الأرواح والممتلكات.. في الوقت الذي جري فيه فتح المعبر من قبل أفراد أمن الموانئ حفاظاً علي المنتجات التي يجري تصديرها واستيرادها من التلف. أكدت مصادر ذات صلة قريبة من الجماعات المسلحة حدوث حالة من القلق لديهم جراء الحشد العسكري.. مؤكداً احتجاز المختطفين بمناطق متفرقة وسط الكتل السكنية حتي يصعب تحريرهم مرة أخري. أكدت المصادر استعداد الجماعات المسلحة للمواجهات المحتملة.. وتشتيت الجهود الأمنية بمعارك جانبية. ووهمية لكسب مزيد من الوقت.. بعد وعود تلقوها في بداية الأزمة بتنفيذ جزء من مطالبهم. في المقابل أعلن الخاطفون عن مطالبهم صراحة بعد نشر مقطع فيديو للجنود المختطفين علي شبكة الإنترنت.. يطالب فيه الجنود الرئيس مرسي بسرعة الاستجابة لمطالبهم بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين من أبناء سيناء وعلي رأسهم حمادة أبو شيتة.