طرح البنك المركزي امس عطاء استثنائي بمبلغ800 مليون دولار لمواجهة الطلبات الموجودة لدي البنوك لفتح الاعتمادات لاستيراد السلع الاساسية والالات والمعدات وقطع الغيار والخامات ومستلزمات الانتاج. في خطوة وصفها اقتصاديون ومصرفيون بانها شديدة الاهمية, وتعكس السياسة والاجراءات الناجحة التي ينتهجها البنك المركزي في القضاء علي السوق الموازية, خاصة ان هذه الطرح هو العطاء الاستثنائي الثاني خلال وقت قصير منذ تحويل الوديعة الليبية بمبلغ ملياري دولار للبنك المركزي اضافة الي تحويل قيمة السندات التي اشترتها قطر ب3 مليار دولار مما ساهم في رفع الاحتياطي الاجنبي وزيادة قدرة البنك المركزي علي المناورة وتوجيه ضربات للمضاربين, وفي هذا السياق اشار محمد عباس فايد نائب رئيس بنك مصر الي السياسة الناجحة الي ينفذها المركزي في تحريك سعر الصرف في السوق الرسمية, مما ادي الي تضييق الفجوة مع السعر في السوق الموازية بفضل تراجعه في هذه السوق بسبب تخوف وقلق المضاربين ورسالة الطمانة في السوق في توافره وعدم الحاجة الي تخزينه, وتوقع محمد التربي رئيسالبنك المصري الخليجي ان يؤدي الطرح الاستثنائي للبنك المركزي الي تراجع كبير في الطلب علي الدولار وتقليص2 الفجوة الي اكبر حد بين العرض والطلب وانسحاب نسبي للمضاربين مع دفعهم الي مزيد من الحذر, لا فتا الي اهمية هذه الخطوة في القضاء علي السوق الموازية. وحدد المركزي في العطاء الاستثنائي لبيع الدولار للبنوك4 انواع مهمة لتغطيتها في طلبات فتح اعتمادات الاستيراد شملت السلع الغذائية الاساسية وذلك بخلاف السلع التي تستوردها هيئة السلع التموينية- وشملت الشاي واللحوم والدواجن والاسماك والقمح والزيت, ولبن البودرة ولبن الاطفال والفول والعدس والزبدة والذرة. وثانيا: الالات ومعدات الانتاج وقطع الغيار, وثالثا: السلع الوسيطة ومستلزمات الانتاج والخامات, ورابعا: الادوية والامصال والكياويات الخاصة بها.