مازال الاهمال يحاصر مناطق الجذب السياحي بمحافظة الشرقية, وخير شاهد علي ذلك بركة عنان بمركز الحسينية التي من المفترض أن يقصدها السائحون من الداخل والخارج, لممارسة هواية صيد البط بأنواعه, ولكن الحقيقة غير ذلك تماما حيث إن البركة لا تجد من ينظر إليها بعين الاهتمام والعناية بعد أن كانت في السابق مصدرا مهما من مصادر الدخل للمواطنين والمحافظة. ويقول تامر فؤاد ليسانس آداب من الحسينية إن واقع البركة الآن يحزن له كل مصري, وأنها أصبحت مساحة كبيرة من الأرض الفضاء الخاوية غير المستغلة, إلا من مساحة ضئيلة جدا بها مزارع سمكية, موضحا أنها من أجود الأراضي, والتي تصلح للزراعة فورا, ويمكن اقامة مصانع للمنتجات الزراعية عليها لخدمة الأراضي الزراعية المجاورة, وتوفير فرص عمل لأبناء المنطقة, مثل مصنع صلصة أو تعبئة المواد الغذائية أو الألبان أو غيرها, كما يمكن الاستفادة منها في إقامة سوق للمنتجات الزراعية أو مزيد من المزارع السمكية. وأضاف أن هذه البركة شهدت العديد من وقائع الفساد التي أهدرت ملايين الجنيهات علي الدولة, ومازالت تضيع حتي الآن, موضحا أن أحد أعضاء مجلس الشعب السابقين تقدم بطلب لمحافظ الإقليم للنظر في العقد المبرم مع الشركة المكون من18 بندا, ولم تنفذ منه الشركة بندا واحدا, وأنه بقياس المساحة وجد أن الشركة تضع يدها علي مساحة38فدانا زيادة عما هو متعاقد عليه, وتقرر تسليمها إلي مجلس مدينة الحسينية, وهو ما لم يتم حتي الآن رغم مرور فترة طويلة. وقال أسامة عبد الله مدرس من الحسينية, إن هذه البركة تبلغ مساحتها198 فدانا تقريبا, وتم تأجيرها لإحدي الشركات بحق الانتفاع لمدة25عاما اعتبارا من2003, وتنتهي في2028 بمبلغ12 الف جنيه سنويا تزداد بنسبة5% سنويا واضاف أنه طبقا للعقد فإنه كان يتعين علي الشركة تحويلها إلي منتجع سياحي ضخم يضم العديد من المنشآت والأنشطة الجاذبة للسياحة, والتي من الممكن أن تدر الملايين, ولكن لم يحدث شيء من هذا.