"بركة عنان" بقرية قصاصين الشرق بمركز الحسينية بمحافظة الشرقية إحدى أشهر برك البط فى المحافظة، وهى إحدى المناطق التابعة لمدينة ومركز الحسينية، وتشتهر كمنطقة للجذب السياحى لصيد البط، حيث تجتذب أعدادًا كبيرة من العرب والأجانب الذين يتوافدون عليها بدءًا من الأسبوع الأخير من شهر نوفمبر وحتى نهاية مارس من كل عام لمشاهدة الطيور المهاجرة وممارسة رياضة صيد البط. وتعتبر بركة عنان ملجأ لطيور الشتاء المهاجرة هربا من صقيع أوروبا، وأهم أنواع البط التى تهاجر إليها؛ هى الصيفى والشتوى والعز والبلبول وشهرمان وأبو فرو والبلبول والخضارى، ولكن واقع "بركة عنان يقول إنها ثروة سياحية وزراعية مهدرة. هذه البركة تفتح ملفات فساد كبيرة فى عهد النظام السابق، واستثمارات بالمليارات ضاعت وما زالت تضيع حتى كتابة هذه السطور.. حاولت "الحرية والعدالة" أن تلقى الضوء على هذه البقعة التى يمكن أن تكون فاتحة خير وفير على أبناء الحسينية والشرقية عموما إذا حسنت طريقة إدارتها اقتصاديا وسياحيا. منتجع سياحى تبلغ مساحة هذه البركة الفعلية على أرض الواقع حوالى 300 فدان، ولكن فى الأوراق الرسمية حوالى 198 فدانا مؤجرة لإحدى الشركات "ليس هناك مكان للشركة" لمدة 25 سنة، ابتداء من 2003 وتنتهى فى 2028، وبمبلغ 8600 "ثمانية آلاف وستمائة جنيه" فى السنة، بعقد مكون من 18 بندا، لم ينفذ منه شيئا منذ ذلك التاريخ وحتى الآن. وبناء على طلب مقدم من المهندس أحمد شعيل -عضو مجلس الشعب السابق عن حزب الحرية والعدالة عن مركز الحسينية إلى محافظ الشرقية للنظر فى العقد المبرم مع هذه الشركة، وقياس المساحة المذكورة- وجدت المحافظة زيادة فى الأرض تقدر بحوالى 38 فدانا، وتقرر تسليمها إلى مركز ومدينة الحسينية، وإلى الآن لم تسلم ال38 فدانا حتى الآن لمركز الحسينية. وطبقا لبنود العقد فالمفترض أن هذه البركة فى هذه الأثناء تكون قد أصبحت منتجعا سياحيا ضخما يدر الملايين لمركز الحسينية، فنحن لا ندرى لماذا التستر على هذه الجريمة حتى الآن؟ قصاصين الشرق على الرغم من أن البركة ملجأ للطيور المهاجرة إلا أنها تخاصم طيورها من أبنائها وأهاليها، فطبيعة هذه البركة الآن أرض فارغة غير مستعملة بالمرة، ولا يوجد بها سوى عدد محدود من مزارع الأسماك. ويشير أهالى قصاصين الشرق إلى أنهم يذرفون الدموع كل يوم على مثل هذه المساحة غير المستغلة، والمسئولون فى محافظة الشرقية يظنون أنها محمية طبيعية، ولسان حالهم "ودن من طين وودن من عجين". ويؤكد أهالى قصاصين الشرق أن هذه البركة يمكن أن تزرع من الآن، ويكون إنتاجها وفيرا جدا، كما أنه يمكن أن يقام عليها مصنع للصلصة وتعليب المنتجات الزراعية، ومصنع ألبان، كما أنه يمكن الاستفادة منها فى سوق تجارية وسوق للمنتجات الزراعية لقربها من التجمعات الزراعية، أو استخدام جزء منها كمزارع للأسماك. كما يضيف بعض المواطنين أنها تصلح فى عمل مدارس ثانوى زراعى وصناعى بدلا من الذهاب لمسافة 20 كيلو لأقرب مدرسة ومعاناة يومية من الطلاب، واعتبروا شكواهم هذه بمثابة بلاغ للمحافظ وللمسئولين عن هذه البلد لإنقاذ الاستثمارات فى مركز الحسينية.