تزايدت نسبة الإصابة بمرض انيميا البحر المتوسط الثالاثيميا في مصر لتصل الي9%, ويعد ذلك من اعلي النسب عالميا.. ويحتاج المرضي بصفة دورية إلي نقل الدم لتعويض تكسير كرات الدم والمحافظة علي مستويات الهيموجلوبين بالدم. أعلن ذلك من خلال الاحتفال باليوم العالمي للمرض, والذي جاء بالتزامن مع المؤتمر الدولي14 للجمعية المصرية لأنيميا البحر المتوسط الذي عقد مؤخرا, أطلقت الجمعية حملة هارسم بدمي حياة بهدف توفير دم آمن للمرضي, وذلك بالتعاون مع جامعات القاهرة وعين شمس والزقازيق والهيئة العامة للتأمين الصحي.. كما ناقش المؤتمر التجربة المصرية في زرع النخاع والتي حققت نسب نجاح مرتفعة بالمرضي. وتقول الدكتورة امال البشلاوي أستاذ طب الأطفال وأمراض الدم بطب القاهرة ورئيس الجمعية والمؤتمر, ان هناك الف طفل يولدون سنويا حاملين للمرض, وان ذلك العدد في تزايد نتيجة عدم وجود خطة قومية للتوعية بالمرض, وناقش المؤتمر تقليل الوفيات وزيادة عمر المرضي من خلال عقاقير منع ترسب الحديد في القلب والكبد والغدد النخامية, والتي تتناول بالفم, وذلك كبديل للحقن تحت الجلد لساعات علي طوال الأسبوع والتي تمثل معاناة كبيرة للمرضي, و استخدام الرنين المغناطيسي علي القلب والكبد للكشف عن ترسب الحديد بهدف الكشف المبكر عن المضاعفات, لإعطاء العلاج بالكمية المناسبة, وطالبت بضرورة إجراء فحوصات قبل الزواج إجباريا, والمسح الدوري عن المرض. وتوضح الدكتورة نجلاء شاهين رئيس قسم أمراض الدم بمستشفي أطفال مصر بهيئة التأمين الصحي دور الهيئة في توفير احتياجات المرضي من خلال التشخيص بفروع الهيئة و المستشفيات الجامعية والمراكز العلاجية المتعاقد معها, وتوفير أحدث علاج وفقا للمعايير الدولية, وتوفير الدم الآمن دون إلزام أسرة المريض بالتبرع بالمقابل, وتغطية نفقات زرع النخاع التي تتجاوز100 ألف جنيه شاملة تحاليل ومتابعة بعد الزرع. ويشير الدكتور علاء الحداد عميد معهد الأورام وأستاذ أمراض دم وأورام الأطفال, إلي التجربة المصرية الرائدة في زرع النخاع ب152 مريضا, باستخلاص الخلايا الجذعية من الدم بدلا من النخاع العظمي, وأنها حققت نسب نجاح تصل إلي75% سواء بالحالات المبكرة أو المتأخرة, وتبين ان إعطاء العلاج الكيميائي قبل الزرع ساعد في القضاء علي خلايا النخاع المصابة بالمرض, و كلما كانت سن المريض صغيرة ونسب تراكم الحديد اقل ارتفعت نسب الشفاء, ولا يحتاج المريض بعد الزرع لنقل الدم أو العقاقير, ويكون زرع النخاع اقتصاديا, خاصة انه يتم بدعم التأمين الصحي. وتكشف الدكتورة مني التاجي أستاذ طب الأطفال وأمراض الدم بطب القاهرة, مخاطرتراكم الحديد بالمرضي وتتمثل في حدوث هبوط بعضلة قلب واختلال كهربيته, وارتفاع ضغط الشريان الرئوي والتهاب الغشاء المبطن للقلب, وأهمية استخدام الموجات الصوتية للكشف المبكرعن التضخم بعضلة القلب قبل حدوث هبوط القلب, واكتشاف دور للجينE4 في هبوط عضلة القلب, وضرورة متابعة عضلة القلب بالمرضي والتخلص من ترسب الحديد.