الإعلان عن تأسيس سجل قومي لحصر مرضي سرطان الغدد الليمفاوية علي مستوي محافظات الجمهورية بهدف الوقوف علي نسب المرض الحقيقية في مصر.. وأبحاث جديدة لاستخدام خلايا بدائية قادرة علي التكاثر والتحول لخلايا جذعية قادرة علي تكوين أعضاء للجسم واستخدامها في علاج سرطانات الدم والأنيميا. وتجارب أجريت في60 دولة لاستخدام العلاج الطبيعي لوقف مضاعفات سيولة الدم الوراثي بالأطفال.. جاء ذلك في مناقشات المؤتمر الدولي السنوي التاسع الذي عقد مؤخرا بالقاهرة ونظمته الجمعية المصرية لأمراض الدم. وتشير الدكتورة أمال البشلاوي أستاذ طب الأطفال وأمراض الدم بطب القاهرة ونائب رئيس المؤتمر إلي أن أنيميا فشل النخاع مرض نادر يصيب الأطفال والبالغين, ويحدث في صورة فقر بالدم وتضخم بالكبد والطحال وترسيب كميات زائدة للحديد في الأعضاء, ويتم العلاج بالحقن بالانترفيرون أو زرع النخاع والخلايا الجذعية, كما تناولت العلاجات الحديثة لمرض أنيميا البحر المتوسط الذي يصيب أكثر من9% من الشعب المصري, وذلك عن طريق الفم مرة واحدة يوميا, بدلا من الحقن تحت الجلد الذي يستغرق10 ساعات يوميا, كما استعرضت التجارب المصرية الناجحة لزرع الخلايا الجذعية للمرضي. وتقول الدكتورة عزه كامل أستاذ التحاليل الطبية بالمعهد القومي للأورام وسكرتيرعام المؤتمر, إنه يمكن حاليا استخدام أي خلايا بالجسم وتحويلها لخلايا جذعية, واستخدامها في علاج أمراض الدم, وذلك كبديل للخلايا الجذعية الجنينية التي يثار حولها جدل. الدكتور علاء الحداد أستاذ أمراض الدم وعميد معهد الأورام, استعرض الطرق العالمية لعلاج سرطان الدم غير ليمفاوي الحاد الذي يمثل حوالي20% من نسب سرطان الدم بالأطفال, وعرض نتائج دراسة مصرية طبقت علي250 طفلا في الفترة من2007 إلي2011, وأحدثت طفرة كبيرة في التشخيص باستخدام' التحاليل الجزيئية للخلايا', بصورة ساعدت في ارتفاع نسب الشفاء لتصل إلي70%. واستعرضت الدكتورة مني التاجي أستاذ طب الأطفال وأمراض الدم بطب القاهرة علاج بعض أنواع الأنيميا الوراثية النادرة التي تحدث نتيجة اختلال التمثيل الغذائي للحديد, وتصيب النخاع العظمي والبنكرياس والكبد والكلي, ويتطلب العلاج نقل الدم المتكرر وعلاجات للتخلص من الحديد الزائد, وتعويض خلل وظائف البنكرياس, مع وجود أمل لاستخدام الخلايا الجذعية كبديل لعمليات زرع النخاع. أما سرطان الدم الليمفاوي المزمن, والذي يصيب كبار السن ويمثل حوالي15% من أمراض الدم الخبيثة فتقول الدكتورة ميرفت مطر أستاذ أمراض الدم بطب القاهرة, إنه يرجع لطفرة وراثية بخلايا الدم, ويتم تشخيصه بتحاليل الدم التي تظهر ارتفاع عدد كرات الدم البيضاء وتضخم الطحال, مع تحليل الكشف عن الطفرة الوراثية, ويتم العلاج بالعقاقير الموجهة بالفم التي تغني عن عمليات زرع النخاع العظمي, حيث يعمل العلاج علي قتل الخلايا الجينية التي بها طفرات وتخليص الجسم منها, وأصبح العلاج متاحا للمرضي بالمجان علي نفقة الدولة والتأمين الصحي.