واصلت نيابة أمن الدولة العليا تحقيقاتها مع أعضاء الخلية الإرهابية الثلاثة المقبوض عليهم, بينما تلاحق أجهزة الأمن آخرين مازالوا هاربين من أعضاء هذه الخلية. وقد اعترف المتهمون باعتناق الفكر الجهادي وانضمامهم إلي تنظيم القاعدة منذ سنوات وسفرهم إلي أفغانستان والعراق وسوريا وإيران والجزائر وإرتباط الجهاديين في سيناء بتنظيم القاعدة في الخارج. يباشر التحقيقات مع أعضاء الخلية المستشار أحمد دبوس رئيس نيابة أمن الدولة العليا والمتهمين الثلاثة وهم: عمرو محمد عقيدة, ومحمد عبدالحليم حميدة, ومحمد مصطفي محمد, والذين تم ضبطهم بمدينتي الإسكندريةوالقاهرة, وكشفت التحقيقات عن مفاجآت حول وجود عناصر من الجهاديين الموجودين في سيناء, وجبل الحلال الذين يطلقون علي أنفسهم أكناف بيت المقدس حيث اعترف المتهم الأول عمرو عقيدة بأن دوره في التنظيم كان توفير طلبات زملائه الجهاديين بجبل الحلال وأن يكون حلقة الاتصال بينهم وبين بعض عناصر القاعدة بالخارج وشمال سيناء عن طريق داوود الأسدي كردي الجنسية وهو الذي يتولي تنسيق الاتصالات مابين بعض العناصر الجهادية من تنظيم القاعدة وقيادات التنظيم بالخارج, حيث كان يتواصل معهم عن طريق الإنترنت. وقال عقيدة أمام محمد خاطر وكيل أول النيابة, إنه يعتنق الفكر الجهادي منذ سنوات وطويلة, وارتبط بتنظيم القاعدة منذ عام2006 وسافر إلي أفغانستان للجهاد هناك لمدة18 شهرا, وبعدها سافر إلي العراق ثم إيران, والقي القبض عليه أثناء محاولته السفر إلي سوريا للاشتراك مع الجيش الحر عن طريق عمان, وتم إيداعه بالسجون المصرية حتي هرب بعد اقتحام السجون يوم28 يناير2011 خلال أحداث الثورة وظل هاربا يتنقل ما بين شمال سيناءوالإسكندرية حتي تم إلقاء القبض عليه عن طريق ضباط الأمن الوطني. وقال إنه لم يشترك في تنفيذ عمليات إرهابية أو محاولة انتحارية كما كان مقررا وفقا لتحريات الأمن الوطني التي أعلنتها جهات التحقيق. واعترف عقيدة بمقابلته المتهم طارق أبو العزم زعيم الخلية الإرهابية بمدينة نصر والمقبوض عليه حاليا, والتي تنظر أمام المحكمة الآن والمعروفة ب تنظيم مدينة نصر الارهابي وانكر المتهم اعتزامه القيام بأي عمليات إرهابية هو وزملائه بداخل مصر. وأضاف المتهم الثاني محمد عبدالحليم(24 سنة) طالب بالفرقة الرابعة بكلية حقوق جامعة الإسكندرية, أنه سبق وسافر إلي ليبيا والجزائر وكان ينوي السفر إلي دولة مالي لمكافحة القوات الفرنسية حتي يمنعها من التدخل في شئون دولة مالي, ولكن تم إلقاء القبض عليه بالجزائر قبل الثورة وترحيله إلي القاهرة حتي هرب خلال أحداث الثورة أثناء اقتحام السجون. وأضاف خلال التحقيقات التي أجراها المستشاران أحمد دبوس وشادي البرقوقي رئيسا نيابة أمن الدولة العليا, أنه كان مكلفا من قبيل قيادات تنظيم القاعدة بالسفر إلي سيناء وجبل عتاقة بالسويس لعمل دراسة حول وجود القوات المسلحة هناك وكيفية التأمين في هذه المنطقة. وقال إنه انضم إلي تنظيم القاعدة عام2006 وأنكر المتهم محاولة قيامه بتفجير نفسه أمام السفارة الأمريكية بواسطة إحدي السيارات المفخخة ردا علي تحريات الأمن الوطني التي تم تسليمها إلي النيابة. وقال المتهم الثالث محمد مصطفي محاسب بمعمل ألبان بالإسكندرية إنه لم يوافق علي عملية تفجير نفسه أمام السفارة الفرنسية ولكنه كان ضمن تنظيم القاعدة منذ عام2006 حتي الآن, واعترف بحيازته لمادة الأنتمنيوم التي يتم استخدامها في تصنيع المتفجرات, وهو علي علاقة مع بعض العناصر الجهادية في ليبيا, وكان علي صلة وثيقة بهم وجميعهم يعتنقون الفكر الجهادي ويرتبط ببعض عناصر تنظيم القاعدة بالخارج. ومازالت التحقيقات مستمرة, حيث أصدر المستشار هشام القرموطي المحامي العام استمرار حبس المتهمين الثلاثة علي ذمة القضية.