سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الوطن» تنشر تحريات الأمن الوطنى فى قضية المنتمين ل«القاعدة» المتهم الأول اعترف بالتخطيط لتنفيذ أعمال انتحارية ضد سفارات وشركات أجنبية واتصل بالمتهم الثانى وطلب منه إحضار المواد اللازمة لصنع المتفجرات
كشفت مصادر قضائية مطلعة ل«الوطن» عن أن المتهمين الثلاثة فى قضية الانضمام إلى تنظيم القاعدة أنكروا كافة الاتهامات المنسوبة إليهم على مدار التحقيقات، وأنكر المتهم الثانى محمد عبدالحليم ما ورد فى محضر التحريات الخاص به من أنه اعترف على زميله محمد مصطفى بالتخطيط لتنفيذ عمليات انتحارية فى مصر، وواجهته النيابة بما نسب إليه فى محضر الضبط بأنه اعترف بتفاصيل الجريمة والمخطط لتفجير سفارة فرنسا ومترو الأنفاق، وبعد اعترافه اتصل بالمتهم الثانى محمد مصطفى وطلب منه إحضار المواد المستخدمة فى تصنيع العبوات الناسفة، فأحضر كيساً أسود به نترات الأمونيوم وحضر به فألقى القبض عليه، وقال المتهم أمام المستشار أحمد دبوس، خلال التحقيقات، إن كل ما ورد فى محضر الشرطة غير صحيح وإن نترات الأمونيوم لا تخصه، وحررت زوجته محضراً أمام المحامى العام لنيابات أمن الدولة اتهمت فيه الشرطة باقتحام منزلهم وتحطيمه دون سند قانونى، وقرر دفاع المتهمين استئناف قرار النيابة بحبس المتهمين محمد عبدالحليم ومحمد مصطفى، وإلغاء قرار إلزام الثالث عمرو عقيدة بعدم مغادرة منزله، الذى قال مصدر بالنيابة إن القرار جاء وفقاً للمادة 201 من قانون الإجراءات وهو أحد بدائل الحبس الاحتياطى التى عدلت عام 2006 ولم تستخدم منذ ذلك الحين إلا فى هذه القضية. وتبين من التحقيقات أن المتهم عمرو عقيدة كان فى أفغانستان وعاد إلى مصر بعد الثورة واستمر مقيماً بها قرابة عامين قبل أن يلقى القبض عليه. وحصلت «الوطن» على معلومات من تحريات الأمن الوطنى والأمن العام حول المتهمين التى تشير إلى أن محمد عبدالحليم حميدة صالح ومحمد مصطفى إبراهيم بيومى، ينتميان إلى الفكر الجهادى التكفيرى، وأنهما يسعيان إلى إقامة تفجيرات لمنشآت حيوية داخل مصر والعمل على تجنيد العديد من الأفراد الذين لديهم الرغبة فى الجهاد، وعلى استعداد لأن يتقبلوا مثل هذا الفكر. كما أن المتهمين ينسقون مع مجموعات من الخليات الإرهابية المنتمية إلى تنظيم القاعدة للقيام بعمليات قتل لضباط الشرطة المصريين فى سيناء، وكذلك التدريب على تصنيع المتفجرات وشراء الأسلحة والتعاون مع عدد كبير من الجهاديين فى سيناء، وكذلك التخطيط لتفجير شركات أجنبية عاملة فى مصر. وثبت أنهم يتواصلون مع أفراد «القاعدة» عن طريق الإنترنت، كما أن لديهم شفرات خاصة يتواصلون بها داخلياً عن طريق الاتصالات بالهاتف المحمول، كما أنه يوجد وسيط لنقل الأخبار وتبادل المعلومات بين الأفراد الموجودين داخل مصر، وأنهم كانوا يعتزمون إقامة عمليات تفجيرية لمؤسسات حيوية داخل مصر، بالإضافة إلى أنهم كانوا يسعون إلى تفجير العديد من السفارات منها سفارات إسرائيل وفرنسا وأمريكا وبريطانيا، وحصلوا على تدريبات عالية للقيام بمثل تلك العمليات فى مالى والمغرب والجزائر على يد عناصر من تنظيم القاعدة وأفراد آخرين من المنتمين للأفكار الجهادية التكفيرية، وكذلك كانوا على اتصال بمجموعات أخرى موجودة بليبيا. ونفوا فى التحقيقات أن تكون لهم أى علاقة بمحمد الظواهرى، شقيق زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهرى، وأكدوا أنهم لم يلتقوا به أو يتحدثوا معه. وأكدت التحريات أن هناك عملية تنسيق سرية تجرى بين نيابة أمن الدولة وقطاع البحث والمعلومات بوزارة الداخلية والمخابرات العامة لكشف أى صلة بينهم وبين أى إرهابيين آخرين يسعون لتفجير أماكن حيوية داخل مصر، كما أن التحريات التى أجرتها المخابرات تثبت وجود عناصر إرهابية أخرى داخل مصر تابعة لتنظيم القاعدة، وقد اطلعت النيابة على جميع التقارير التى أعدتها «الداخلية» و«المخابرات». أخبار متعلقة: مصادر: المخابرات الأمريكية والفرنسية أخبرتا «المصرية» بتخطيط عناصر من «القاعدة» لضرب السفارة الفرنسية طوارئ وقوات إضافية لتأمين خطوط السكة الحديد والمترو قيادى جهادى: المتهمون التحقوا بمعسكر سرى للتدريب على القتال فى سوريا صحف عالمية: السفارة الأمريكية كانت هدفاً للخلية الإرهابية