اتهمت المعارضة السورية أمس نظام الرئيس بشار الاسد بارتكاب ابادة جماعية في قرية سنية قرب مدينة بانياس الساحلية ذات الغالبية العلوية. بينما أعلنت الولاياتالمتحدة انها قد تعيد النظر في موقفها الرافض لتسليح مقاتلي المعارضة. وامتدت المعارك للمرة الاولي الي مدينة بانياس الساحلية في محافظة طرطوس القريبة من محافظة اللاذقية. وتشكل المحافظتان قلب المنطقة العلوية التي يري محللون انها قد تشكل الملاذ الاخير لنظام الرئيس السوري بشار الاسد.وكشف عبد الحليم خدام نائب الرئيس السوري المنشق أن أكثر من700 قتيل هم حصيلة أولية لحملة قوات النظام أمس علي مدينة البيضا وبانياس.ذكرت ذلك قناة العربية الأخبارية دون المزيد من التفاصيل. في حين قال المرصد السوري لحقوق الانسان.. خمسون شخصا علي الاقل غالبيتهم من المدنيين قتلوا علي أيدي القوات النظامية السورية ومسلحين موالين لها في قرية البيضا القريبة من مدينة بانياس. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان القتلي سقطوا في قصف واعدامات ميدانية نفذ بعضها باطلاق الرصاص او باستخدام السلاح الابيض, او حتي حرقا. وأدان الائتلاف الوطني لقوي الثورة والمعارضة السورية في بيان وقوع احداث ترقي الي جريمة ابادة جماعية, مشيرا الي أن قوات الاسد مسئولة بشكل مباشر عما جري. واعتبر ان هذه الجريمة تستدعي تدخلا عاجلا من مجلس الامن, مطالبا الجامعة العربية والاممالمتحدة بالتحرك السريع لانقاذ المدنيين في بانياس وغيرها من محافظات سورية.وحمل المرصد السوري لحقوق الإنسان المجتمع الدولي المسئولية الأخلاقية عن مجزرة قرية البيضا بمدينة بانياس الساحلية السورية التي ارتكبتها القوات السورية. وذكر المرصد في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه أمس أن المجتمع الدولي الصامت علي مجازر وجرائم النظام السوري يتحمل المسئولية الأخلاقية عن مجزرة قرية البيضا التي ارتكبت علي أساس طائفي من قبل الأدوات الطائفية للنظام السوري. و من جانبه, أكد جورج صبرا المكلف بمهام رئيس الائتلاف الوطني لقوي الثورة والمعارضة السورية أن مشروع اللجنة الرباعية الخاصة بالأزمة السورية قديم ومضي عليه زمن, كما أكد أن إيران جزء من المشكلة السورية. وفيما يتعلق بزيارة عصام الحداد مساعد الرئيس محمد مرسي للعلاقات الدولية لطهران مؤخرا وما تردد عن السعي لعقد اجتماع وزاري للمجموعة الرباعية بين مصر والسعودية وتركيا وإيران لإيجاد مخرج للأزمة السورية, قال صبرا إن مشروع الرباعية قديم ومضي عليه زمن. وأعلنت الدائرة الإعلامية لمكتب الأممالمتحدة بالعاصمة النمساوية فيينا- في بيان لها- أن كوجو مينان رئيس مجلس الأمن الحالي أكد أنه سيكون من المستحيل عمليا أن يتوصل المجلس لحل للأزمة في سوريا ما دام أعضاؤه الدائمين منقسمين بشأن هذه المسألة فلن يكون المجلس قادرا علي التوصل لحل لإنهاء هذه الأزمة, محذرا من أن المجلس سيصاب بالشلل مادامت مواقف الدول الخمس دائمة العضوية منقسمة.وجاء في البيان أن مينان أشار إلي أنه لا يوجد توافق في الآراء بين أعضاء المجلس علي الطلب الأردني للمجلس بزيارة مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن علي الرغم من أنهم يشكلون تهديدا للسلام والأمن الدوليين.وذكر دبلوماسيون أن روسيا تعترض علي الزيارة مقترحة أن تقوم بعض الوكالات المتخصصة الأخري بزيارة المخيمات, كما إقترحت وفقا لدبلوماسيين أن يزور المجلس مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في المنطقة.يأتي ذلك وسط تزايد المؤشرات الي امكانية استقالة موفد الجامعة العربية والمنظمة الدولية الاخضر الابراهيمي. وأكد مارتن نسيركي دبلوماسيون والناطق باسم الاممالمتحدة نبأ عقد الاجتماع لكنهم رفضوا القول ما اذا كان الابراهيمي أبلغ الاممالمتحدة والجامعة العربية بعزمه علي الاستقالة. وقال دبلوماسي في الاممالمتحدة إن القرار اتخذ لكن لا نعرف متي سيصبح رسميا. وفي مؤتمر صحفي بمقر وزارة الدفاع( البنتاجون) مع نظيره البريطاني فيليب هاموند, قال تشاك هاجل وزير الدفاع الأمريكي ان إدارة الرئيس باراك أوباما تعيد النظر في معارضتها لتسليح مقاتلي المعارضة السورية مع تزايد الضغوط من أجل رد أمريكي علي الاستخدام المزعوم من جانب سوريا لأسلحة كيماوية في الحرب الأهلية. وأكد هاجل أن أوباما لم يتخذ أي قرار. ولم يشر إلي احتمال صدور قرار قريبا بشأن تسليح مقاتلي المعارضة الساعين للاطاحة بالرئيس بشار الأسد. ودعا الاردن مجلس الامن الدولي الي القيام بزيارة ميدانية الي المملكة للاطلاع عن كثب علي الاعباء التي تتحملها المملكة بسبب ايوائها مئات الاف اللاجئين السوريين.