القدر يحوي أسرارا لا يعلمها إلا القادر سبحانه وتعالي ولم يصل إدراكنا إلي أغوارها من قبل.. ولم نكتشف أحداثها بعد.. فالأحداث تتشابك, وتملأ حياتنا ونغفل عن تحليل أسرارها وحيثياتها.. وقد تنقلب لأحداث جسام تتجاوز المعايير والموازين الحاكمة للمستقبل. وقد تسلم الرئيس الأمريكي الجديد من نظيره السابق بوش الابن ملفات تم إعدادها من جهة مؤسسة الأمن القومي الأمريكي قبل تسلمه مقاليد تسيير السياسة الأمريكية بحلف اليمين. الملف الأول: العمل علي إجهاض الديمقراطية النابعة سواء النابعة من التيارات الوطنية المصرية أو التيارات القومية العربية باعتبارها خطرا علي امن إسرائيل,( بعيدا عن الإرث السياسي لجمال عبد الناصر). الملف الثاني: بث القلاقل في دول المنطقة بتوظيف التيارات اليمينية واستنهاض الإسلام السياسي وتفعيله لإسقاط الأنظمة الحاكمة المعادية لإسرائيل. الملف الثالث: العمل علي استنساخ دكتاتوريات بديلة مغلفة بأوراق مناهج السلفية والأصولية المناهضة للدولة الحديثة, واستثمار آليات جديدة للسيطرة وعدم الانفعال, والبعد عن التجارب السابقة في أفغانستان وباكستان والعراق ووسط آسيا( دول البلقان) وحماس وحزب الله. ملفات طرحت علي موائد صناع القرار بالمؤسسة الأمريكيةالجديدة لإدارة السياسات المستقبلية, وقد بنيت علي أحداث ومعلومات موثقة لتلقي مزيدا من الضوء علي السنوات الأخيرة لمشاهدة ما قبل ثورات( الربيع العربي) التي غيرت مجري التاريخ الآني... ويجري القدر بين رحيل نظام وفرضية فترة انتقال نحو غاية الاستقرار... المستقبل, والسؤال هنا: هل هناك أمل في فتح صفحة جديدة من جماعة الغد لحتمية متغيرات اليوم وطي صفحات الأمس؟.. أتعتقد!!, حفظ الله مصر وجيشها العظيم. (.. وللحديث بقية) [email protected] لمزيد من مقالات عبدالفتاح إبراهيم