القدر يحوي أسرارا لا يعلمها إلا القادر سبحانه وتعالي ولم يصل إدراكنا إلي أغوارها من قبل.. ولم نكتشف أحداثها بعد.. فالاحداث تتشابك, وتملأ حياتنا ونغفل عن تحليل أسرارها وحيثياتها.. وقد تنقلب لأحداث جسام تتجاوز المعايير والموازين الحاكمة للمستقبل. في 20 أغسطس 2010 أصدر باراك أوباما رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية أمرا تنفيذيا لوكالة المخابرات المركزية والمؤسسة العسكرية ووزارة الخارجية للتحسب لما يجري وراء الكواليس لمخططات تطبيق (صفقة الربيع العربي) بهدف رسم خريطة الشرق الأوسط الجديد بين قوي وجماعات الإسلام السياسي ومنظمات القوي المدنية الساعية لإسقاط النظام الحاكم في مصر من جهة ومن جهة أخري.. بين قوي الغرب الداعمة للديمقراطية المحققة لبرمجية مصالحها في المنطقة بما فيها الضمانة المطلقة لأمن إسرائيل وبقائها في ظل معاهدة السلام (كامب ديفيد) لتنكشف أوراق اللعب بتصريح هيلاري كلينتون وزيرة خارجية أمريكا عن اللقاء الذي جري في اسطنبول يوم 27 مايو 2010 بين نائب مدير المخابرات الأمريكية ستيفن كابس لسابق نشاطه بالشرق الأوسط وعضوة الاستخبارات الدولية البريطانية ليزا مانينجهام بولر لسابق نشاطها كمدير عام للأمن الداخلي للمخابرات البريطانية وبين الدكتور كمال الهلباوي المتحدث باسم التنظيم الدولي للجماعة والدكتور همام عبد الرحيم مراقب عام جماعة الإخوان المسلمين بالأردن لتأكيد الالتزام بالاتفاقيات الدولية (اتفاقية السلام). وقد نفت الجماعة الواقعة; إلا أن نائب جهاز المخابرات الأمريكية أكد ثقة الإدارة الأمريكية في قيادات الجماعة في مصر وحرصها علي السعي لحفظ أمن إسرائيل من العمليات الإرهابية علي حدودها وبداخلها, والعمل علي إنهاء الأزمات الجارية بين حماس وإسرائيل. وقد عرض ثلاث ورقات مستندية لمحاضر الاجتماعات السرية التي جرت بينهم علي شاشة برنامج الجهات الأربع بالقناة التليفزيونية (الحرة), حفظ الله مصر وجيشها العظيم. ( وللحديث بقية) http://[email protected] لمزيد من مقالات عبدالفتاح إبراهيم