سلام من صبا بردي أرق.. ودمع لا يكفكف يا دمشق لحاها الله أنباء توالت.. علي سمع الولي بما يشق وقيل معالم التاريخ دكت.. وقيل أصابها تلف وحرق نصحت ونحن مختلفون دارا.. ولكن كلنا في الهم شرق. كلمات أمير الشعراء أحمد شوقي, تغني بها موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب لحال وطن يعيشه كل مواطن في زمن ليس بعيدا لينتكس في زماننا الآني, زمن تتساقط وتحترق فيه الأوراق( الربيع العربي) علي خريطة الشرق الأوسط الجديد, وتشتعل فيه نيران البعث السوري والإخوان المسلمين والسلفيين والجهاديين, وبين جيش الأسرة العلوية والجيش الحر المنشق, وبين شبيحة النظام وميلشيات الإخوان والجيش الثوري الشيعي والفصائل المرتزقة السلفية, والتشرذم الديني والطائفي السني والوهابي والعلماني, والمسلم العربي والمسلم العجمي, والقبطي العربي والمسيحي الغربي. الأسرة العلوية الحاكمة( بالميراث) تقود دمشق إلي حرب ضروس في مواجهة الإخوان.. والكل له غايته للسيطرة علي الحكم, والكل بتدعيم الأخوة والعشيرة داخل الوطن العربي الواحد, القادرون والمغامرون بمستقبل الأمة العربية, بل الأسرة الدولية لتنتقل من حاضر الحصار الاقتصادي إلي البند السابع من ميثاق مجلس الأمن, ولن يعي الأغبياء الدرس لثورات متكررة تحت ظلال حكم الدولة الدينية وحصاد ما آلت إليه, وما يحدث الآن من سيناريوهات في الأردن ودول الخليج والمغرب العربي ينطلق من حدود سوريا وتركيا تحت التيار الإسلامي, وذراع حلف الناتو العابث بدول المنطقة ونظام الأسد الغافل لحرب أخري( تيك أواي) بين إسرائيل وإيران للحصول علي وجبات( نووية) سريعة, ولا مانع من مشاركة حزب الله لتحقيق مصالح إسرائيل وأمنها علي حساب الكل.. والكل خاسر. بشفافية.. يارب ارحم مصر.. وختاما لكلمات قصيدة دمشق وللأوطان في دم كل حر.. يد سلفت ودين مستحق [email protected] المزيد من أعمدة عبدالفتاح إبراهيم