تواصلت أمس مظاهر الإدانة والاستنكار في أنحاء متفرقة من الجمهورية, للاعتداء علي الكاتدرائية المرقسية بالعباسية الرمز الأول للأقباط. وفيما اتهمت المعارضة النظام بافتعال أزمات طائفية لإلهاء المعارضة عن تحقيق مطالب الثورة علي غرار ظام الرئيس السابق حسني مبارك, أكد الدكتور عصام الحداد, مساعد رئيس الجمهورية للعلاقات الخارجية والتعاون الدولي, أ الرئيس مرسي يبذل كل ما في وسعه لتحقيق سيادة القانون. وأكد الحداد أن مؤسسة الرئاسة لن تسمح بأي محاولات لتقسيم الأمة أو الوقيعة بين المصريين تحت أي ذريعة, وقال الحداد إن الرئاسة تؤكد رفضها الكامل للعنف بجميع أشكاله, وأن الرئيس مرسي يبذل كل ما في وسعه لتحقيق سيادة القانون ومساءلة المتسببين في أحداث الخصوص التي جرت الجمعة الماضية. وتابع الحداد في بيان صحفي باللغة الانجليزية أمس علي صفحته علي موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك أن أعمال العنف أصبحت غريبة علي المجتمع المصري وأن الدولة تسعي للتغلب علي تلك الأعمال من خلال عدد من الإجراءات التشريعية والأمنية التي ستتناول الجوانب المختلفة لمشكلة العنف في الشارع المصري. وأضاف أن الرئيس محمد مرسي أعطي تعليمات لوزارة الداخلية بضبط النفس في التعامل مع أعمال العنف ومراعاة التوازن بين حق المواطنين في التظاهر وحرية التعبير وحق جميع المواطنين في الأمن والسلامة. وأشار الحداد إلي أن الرئاسة بذلت قصاري جهدها لاحتواء الموقف في أحداث مدينة الخصوص وماتبعها من أحداث أمام الكاتدرائية, من خلال تحركات وزارة الداخلية والدفع ب12 يارة أمن مركزي و4 مدرعات, فضلا عن زيارة وزير الداخلية الكاتدرائية أمس الأول. وشددت الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح علي حرمة دماء المصريين مسلمين ومسيحيين, مستنكرة في بيان لها المتاجرة بهذه الدماء لتحقيق مكاسب سياسية, واعتبرتها ضربا من الجنون والخيانة العظمي, معلنة مقاطعتها لما وصفته بإعلام الفتنة, الذي يسعي جاهدا للتحريض علي إراقة هذه الدماء والعبث بأمن البلاد. وطالبت بفتح تحقيق فوري وتقديم المتورطين للعدالة. وأكد حمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي المصري والقيادي بجبهة الانقاذ الوطني رفضه التام لأحداث الخصوص والكاتدرائية وتقدم الدكتور محمد البرادعي رئيس حزب الدستور والقيادي بجبهة الانقاذ باعتذار رسمي للاقباط, وقال إن ما نراه الآن من تجار الدين ومن يطلق حد الحرابة في الشوارع ويسرق حقوق المرأة كلها دلائل علي انهيار الدولة في عدم وجودسلطة تشريعية علي حد قوله. وبحث اجتماع لقيادات حزبي الوفد والمؤتمر بحضور رئيسيه السيد البدوي وعمرو موسي, الأخطار والتهديدات الموجهة للنسيج الاجتماعي في مصر, وأدانوا الأحداث التي شهدتها الكاتدرائية المرقسية, متقدمين بعزائهم للكنيسة. ووصف حزب المصريين الأحرار علي لسان سكرتيره العام مارجريت عازر الأحداث بأنها تهدف إلي تأديب المسيحيين لتضامنهم مع شيخ الأزهر, بعد أحداث المدينة الجامعية, وأن الأزهر والكاتدرائية خط أحمر ولن يسمح الحزب بالمساس بهما. واتهمت عازر, النظام بأنه ينتهج سياسة النظام السابق بافتعال أزمات طائفية لإلهاء المعارضة عن تحقيق مطالب الثورة.ووصف محمد أنور عصمت السادات رئيس حزب الاصلاح والتنمية, قرار الرئيس باعادة تشكيل وتفعيل المجلس الوطني للعدالة والمساواة, بأنه عديم القيمة وسيكون تكرارا لمجالس أخري موجودة مثل بيت العائلة, مشددا علي أن الحل يتمثل في تطبيق القانون ومحاسبة وعقاب الفاعلين والمحرضين. وفي السويس أعلنت الاحزاب السياسية المدنية بالسويس: الوفد, والناصري,وغد الثورة بالإضافة إلي الجمعية الوطنية للتغيير عن تشكيل وفد رسمي للتوجه مساء أمس لتقديم العزاء للأنبا أنطانيوس راعي كنيسة العذراء بالسويس في متوفي ومصابي حادث الكاتدرائية