بدأت أمس الجولة الثانية للمرحلة الثانية لانتخابات برلمان الثورة وسط اقبال محدود في معظم اللجان الانتخابية التي شهدت وجودا أمنيا من القوات المسلحة والشرطة. لم يخل اليوم الأول في مرحلة الإعادة من مناوشات ومشادات واتهامات بين أنصار المرشحين وممثلي الأحزاب وصلت إلي تقديم العديد منهم بلاغات للقضاة المشرفين علي العملية الانتخابية. أبرز مظاهر الصراع كانت بين مرشحي حزبي الحرية والعدالة والنور السلفي حيث وصل الأمر إلي التشابك بالأيدي في بني سويف. كما نفي حزب الوفد تحالفه مع أي من مرشحي الحزب الوطني المنحل في الشرقية, كما شهدت محافظة البحيرة تأخرا في عملية التصويت نظرا لوفاة أحد المستشارين أثناء توجهه للجنة. وكعادتها قامت السفيرة الأمريكية بالقاهرة بزيارة أخري أمام لجان الاقتراع حيث أشارت إلي أن تخوف الأمريكيين من صعود الإسلاميين مبالغ فيه وأن مصر لا تقبل إملاءات خارجية. علي عكس الجولة الأولي توافد الناخبون صباح أمس إلي لجان دائرة الدقي والعجوزة وإمبابة بصورة متقطعة وضعيفة, حيث تجري الإعادة بين الدكتور عمرو دراج( حرية وعدالة) والدكتور عمرو الشوبكي المستقل علي مقعد الفئات. أما علي مقعد العمال فتدور المنافسة بين أيمن صادق( حرية وعدالة) وعصام بهي الدين( مستقل) وتدور علي المقعدين منافسة شرسة بدت ملامحها في تجمع أنصار المرشحين أمام اللجان والشوارع الجانبية بهدف كسب الأصوات. وأمام مدرسة العجوز الإعدادية سادت حالة هدوء نسبي وبعض اللجان كانت خاوية تماما من الناخبين بينما شهدت لجان مدرسة نجيب محفوظ صراعات واشتباكات بين أنصار المرشحين وتدخلت القوات المسلحة والشرطة العسكرية والأمن في إعادة الهدوء وبدأت عمليات التصويت في تمام الساعة8,03 صباحا. أما مدرسة أم المؤمنين بمدينة العمال فقد شهدت مشادات كلامية وخلافات لإصرار أنصار المرشح المستقل للفئات علي توزيع الدعاية الانتخابية بما اضطر اللجان الشعبية التي تتمركز أمام اللجان من إلقاء القبض علي أنصار المرشح وتسليمه إلي القوات المسلحة ومصادرة الدعاية الانتخابية وتحرير محضر للخارجين عن القانون وهددت القوات المسلحة بوقف أعمال اللجنة. وبعد منتصف اليوم بدأ المشهد في لجان الدقي يتحرك ولكن بصورة هادئة جدا, وارجع البعض عزوف الناخبين إلي سوء الأحوال في ميدان التحرير وربما خوفا من حدوث أي أعمال شغب وعنف كما يعتقد البعض أن خروجهم للإدلاء بأصواتهم في المرحلة الأولي يكفي. وفي جولة أمام مدرسة جمال عبدالناصر للبنات بالدقي كان الهدوء هو المشهد المسيطر علي المكان علي الرغم من الوجود الأمني للشرطة والقوات المسلحة.. كما لاحظنا غياب مندوبي المرشحين والذين كانوا يعاونون الناخبين عن طريق استخدام التليفون المحمول أو الكمبيوتر المحمول.