تمر مصر حاليا بتغيرات سياسية واقتصادية واجتماعية فرضت نفسها علي واقع المواطن المصري البعض اختلف حول وصف التغيرات فأكد انها طبيعية في هذه المرحلة والبعض الآخر قال انها ليست كلها مشجعة لسيطرة الصراعات الداخلية عليها. المصريون في الخارج يختلفون فيما بينهم في تقييم الأوضاع الداخلية في مصر واحتياجاتهم من وطنهم في ظل اهمال لعقود طويلة إلا انهم يتفقون علي مبدأ انهم يريدون له النهوض والدخول ضمن الدول المتقدمة. المستشار الاقتصادي محمد عطية رئيس البيت المصري في ألمانيا الذي يضم في عضويته نحو170 رابطة للمصريين المقيمين في مختلف أنحاء ألمانيا والبالغ عددهم نحو100 ألف مصري قال في تصريحات لصفحة' المصريون في الخارج' يجب أن نتعاون معا نحن المصريين في داخل الوطن وخارجه بكل السبل لكي نكون قادرين علي مواجهة التغييرات والتحديات المحلية والدولية التي تواجه مصر ولا بد من صياغة فكر سياسي اقتصادي اجتماعي للأستفادة من القدرات المصرية غير المستغلة. وطالب بأن يكون هناك دور فعال بالتعاون مع الوزرات في مصر مبني علي رؤية وخطة فورية واستراتيجية واعادة ترتيب الأولويات وترشيد المصروفات والانفاق والمساعدة في وضع الرجل المناسب في المكان المناسب والقضاء علي ظاهرة الشللية و التهميش وأن يكون لكل فرد دور يتماشي مع واقعنا واستراتيجياتنا في كيفية التعامل مع التحديات التي تواجه بلادنا الآن وأن نعمل معا علي زيادة موارد الدولة وفتح قنوات تسويقية جديدة و إعادة الاسواق التي إفتقدناها والتمكن من استغلال الطاقات العاطلة في مصانعنا فهناك مصانع كثيرة لا تعمل بكامل طاقتها المطلوبة وبعض المصانع توقفت. وأشار الي أن المصانع لديها عمالة علي مستوي عال من الخبرة وأسواقا تتباري عليها الشركات العالمية وأن الأسواق متعطشة لانتاج هذه المصانع لذلك يجب ويلزم استغلال الطاقات المهملة وهذا هام جدا لرفع معدلات النمو للحد من التضخم. وأضاف انه يمكننا التعاون والمشاركة في تقد يم برامج تأهيلية متخصصة سواء كانت ادارية أوفنية أو في المجالات الأخري والتعاون في اعادة هيكلة وتفعيل دور وواجبات الاتحادات الصناعية والغرف التجارية وجهاز تحديث الصناعة والمحليات و حماية المستهلك مطالبا باستغلال امكانيات المصريين في الخارج لفتح أسواق تصديرية جديدة لمنتجاتنا الوطنية. وأبدي استعدادا للتعاون والمشاركة في تحديث وتطوير الصناعة والزراعة والتجارة ونقل التكنولوجيا والمساهمة الفعالة في التسويق السياحي بطرق غير تقليدية وتكثيف دور الترويج للمشروعات السياحية, وقال انه في مجال البيئة يمكن الاستفا دة من المخلفات المنزلية والصناعية والصرف الصحي وإنتاج الكهرباء والمخصبات الزراعية والاستفادة الفعلية من المياه الصالحة للزراعة وترشيد استخدام المياه ومعالجة مياه الصرف الصحي لكي نستفيد من المياه والكهرباء والمخصبات الزراعية للمساعدة في اعادة هيكلة الفكر الزراعي الاقتصادي زراعيا وصناعيا. وأكد ضرورة التركيز علي التصنيع الزراعي الاستراتيجي من محاصيل القطن والبطاطس و قصب السكر علي أن تكون هناك زراعات جديدة لها عائد أكبر والتركيز علي التصنيع الزراعي الحقلي والحيواني وتنشيط دور الاتحاد التعاوني وبنك التنمية الزراعية وتدعيم الجمعيات الزراعية بالميكنة والأسمدة والأموال وإنه من المهم جدا تأسيس جمعية تعاونية تقوم بتسويق المنتجات الزراعية يكون لها حق التصدير لتحمي صغار الزراع من الشركات الاحتكارية وتقوم بتوفير احتياجاتهم بالأسعار المناسبة وتمدهم بمستلزمات الانتاج والاستفادة من المخلفات الزراعية والمساعدة في تسويق منتجاتنا الوطنية. وأضاف انه لايجب أن يترك التصدير لبعض الشركات الكبري فقط لكي تتحكم في السوق ويجب اعطاء الفرصة أيضا للشركات الصغيرة والمتوسطة والشباب و المساعدة في تحديث وتطوير وتدعيم مصانع الأسمدة. وأشار الي امكانية المساعدة في إعادة هيكلة التأمين الصحي وصناعة وتسعير الدواء ونقل التكنولوجيا لتصنيع الأدوية التي نستوردها وبذلك نوفر العملة الصعبة اللازمة للاستيراد وتحديث وتطوير الأدوية المصنعة محليا علي أن يتم التصنيع طبقا للمواصفات العالمية لتقوية القدرة التنافسية ولكي نكون قادرين علي التصدير والاستفادة من الطاقات العاطلة البشرية والإنتاجية غير المستغلة. وفي مجال الاقتصاد السياسي قال إنه لدينا رغبة في الأستفادة من علاقاتنا السياسية في مساعدة بلادنا في التخلص من الألغام لأن مسألة إزالة الألغام من الأراضي المصرية بالغة الخطورة والأهمية وقد تسببت في خسائر بشرية واقتصادية كبيرة وحرمان مصر من التنمية الصناعية والزراعية وحرمانها أيضا من البحث عن المعادن والبترول وهذا كله ليس مسئولية مصر ولكنها مسئولية الذين زرعوا هذه الألغام من الدول الثلاث انجلترا وإيطاليا وألمانيا مسئولية أوروبية ونحن كجمعيات معتمدة في هذه الدول يحق لنا المطالبة بحقوقنا ويجب التنسيق معنا مؤكدا انه حقنا طبقا لاتفاقيات المحكمة الدولية في لاهاي ومن ناحية اخري قد رصدت الاممالمتحدة وأوروبا للقضاء علي كل الالغام في العالم فأين هي بالنسبة إلي مصر مبديا الاستعداد للتعاون. وأشار الي ضرورة تبادل الآراء والقدرات والأمكانيات للمساعدة في سرعة عمل خطة قومية لتعميربلاد النوبة وسيناء بشريا خاصة علي الحدود علي أن يكون ذلك من كل أبناء محافظات مصر والتعاون معا لكي يستتب الأمن خاصة في سيناء. وأكد ان المصريين يرغبون في تفعيل مقترح أستمرارية عقد مؤتمرات المصريون في الخارج بما يدعم مشاركتهم في تنمية الوطن مع عمل مراكز ومقرات للمصريين في الخارج تتيح لهم ولأبنائهم التواصل مع الوطن وتعليم اللغة العربية لأبناء الجيل الثاني والثالث وعقد الأجتماعات واللقاءات للتعرف علي مشاكلهم واحتياجاتهم.