ساعات الخطر حقيقية علي الأرض تتحرك نحو المستقبل المجهول ولا احد يملك إعادة عقاربها تحت سماء ملبدة بالغيوم( الفوضي الخلاقة) في حالة ممارسة الإدارة الأمريكية ضغوطا شديدة بعد موقعة الجمل. وقد تخلت عن دعم مبارك, وعملت علي خلخلة سيطرته علي الحكم ووجوب التضحية به بعد أن انتهي دورة في مصر, بل في منطقة الشرق الأوسط, والتعجيل بتنفيذ خطط المستقبل( مستقبل الشرق الأوسط الجديد) والربيع العربي المزعوم, بإجماع مستشاري الأمن القومي والرئيس الأمريكي ووزيرة خارجيته في أكثر الساعات الغامضة في زمان ومسار25 يناير والجيش يراقب اندفاع جموع الشعب المصري نحو القصر الرئاسي مطالبة برحيل سيده... قلق القيادات العسكرية علي كيان الجيش والحيرة بين الشرعية الدستورية والشرعية الثورية باتصال حاسم بين المشير طنطاوي وروبرت جيتس وزير الدفاع الأمريكي للوقوف علي انحياز الجيش المصري ومسئولياته لاجتياز هذه المرحلة الدقيقة وعبور خط الخطر, وبرحيل مبارك ثم الإسهام في إدارة العملية الانتقالية للسلطة سلميا, وإبداء استعداد الولاياتالمتحدة لدعم الجيش في أمر لم يكن متوقعا ولم يمارسونه من قبل تمهيدا لتطبيق العملية الديمقراطية في مصر. فهل كانت الإدارة الأمريكية بأجهزتها السياسية والمخابراتية قادرة علي تقييم موقف وإدراك حجم المشكلة ودراسة احتمالات سقوط في حالة من الفوضي الخانقة, وأن المجلس العسكري في حالة عامة من الإرهاق والتوتر والقلق من الانزلاق إلي المواجهة وقد تكون مفتعلة للتصادم وإراقة الدماء, وقد حلت قواته وجنوده محل قوات الشرطة بعد انسحابها من مواقعها وهم يدركون تماما بان هناك قوي وجماعات قد احتلت مواقع بين جموع الشعب الثائر في وقت تلاحم الجنود وضباط الجيش في نسيج واحد لمشهد رائع أذهل العالم... ومن المحتمل ان ينقلب هذا المشهد في غفلة للصدام وتحقيق رغبة البعض لتفجير الموقف بكامله!! والجيش المصري هو الأمل وهو الملجأ حفظ الله مصر وجيشها العظيم.. ( وللحديث بقية) http://[email protected] لمزيد من مقالات عبدالفتاح إبراهيم