لحظة القدر.. خيوط لينسجها المستقبل لإتاحة الفرصة لجماعة الإخوان للقفز علي الثورة وهي مدركة تجاهها برضاء الجيش وحمايته.. وقد أصبح النظام فاقدا للشرعية بعد أن تهاوي أمام مطالب الثوار وانشغال قادتهم بنشوة النجاح وهم في غفلة عن حتمية العمل والقيادة الواعية في مسيرة الثورة وأهدافها واستغلال الجموع الحاشدة في مليونيات تتجمع علي خريطة مصر بأكملها. وقد أصبح لتنظيم الإخوان غلبة العقل المدبر واليد لسيطرة قادتهم علي مفاصل الميدان بعد غمره بفصائلهم وميليشياتهم لتبرير المعركة المؤرخة( موقعة الجمل) ليغوص الشعب في خفاياها باحثا عن أسئلة بلا إجابة متهما( اللهو الخفي) فمن خطط ومول ونفذ؟ ومن قام بالدفع للصدام علي الأرض؟ ومن قام باصطياد الثوار من اعلي العمارات المحيطة بالميدان, وفوق الجامعة الأمريكية؟ ومن ألقي قنابل المولوتوف ليحرق ويدمر ويفتح الأبواب والمنافذ للنهب والبلطجة وسرقة تاريخ مصر؟! من أباح قتل وإراقة دماء الثوار بأسلحة لم تكن في حوزة قوات الشرطة؟ بقصد الوقيعة بين الشعب والشرطة؟ وعاشت مصر أسوأ لحظات تاريخها وساد بين شعبها الذعر لفقدان الأمن والأمان بعد أن جرت عملية الهجوم والتمكين بفتح السجون واقتحامها وتهريب عناصر حزب الله وحركة حماس وعناصر قيادية من جماعة الإخوان( المحظورة) في عملية مخططة لوجيستيا وتكتيكيا وبحرفية عالية من خلال عناصر مدربة ومجهزة بالأسلحة ووسائل اتصال حديثة لتنتقل بسرعة فائقة خارج حدود مصر, ويفقد الأمن المجتمعي السيطرة لنجد أنفسنا أمام خطر هروب آلاف المساجين بالمحافظات, وتحرق أقسام الشرطة وترتكب الجرائم والسرقة والنهب وقطع الطرق وتحرق الملفات وتهدر المعلومات الجنائية والسياسية ضمانة لعدم الملاحقة لتلك العناصر, تحت سماء ملبدة بالغيوم( الفوضي الخلاقة), ومارست الإدارة الأمريكية ضغوطا شديدة بعد موقعة الجمل بمكالمة عاصفة بين مبارك والرئيس أوباما تخلي بعدها عن دعمه والتضحية به.. لحظة عبثية فرضت علي مصر.. فهل نري النور في المستقبل القريب؟ وللحديث بقية http://[email protected] لمزيد من مقالات عبدالفتاح إبراهيم