قاسم العبىدى المسئول فى المفوضىة العلىا للانتخابات بالعراق »صورة للاخبار من أ.ف.ب« هيئة النزاهة تحيل 653 مسئولا حكوميا للقضاء بتهمة اختلاس 44 مليون دولار دخلت الانتخابات العراقية امس مرحلة من التنافس المحموم وتسابق الأرقام التي تتغير بين لحظة وأخري وفقا لما يتم فرزه من الأصوات، حيث أظهرت أحدث أرقام المفوضية العليا المستقلة للانتخابات تقدم ائتلاف رئيس الوزراء نوري المالكي مجددا علي منافسه رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي بعد فرز 38 بالمائة من مراكز الاقتراع، واكدت ارقام وزعتها المفوضية تفوق ائتلاف المالكي علي الكتلة »العراقية« بزعامة علاوي في حين يخوض الطرفان سباقا مع الارقام للوصول إلي المرتبة الاولي. كما اظهرت نتائج جمعتها وكالة الانباء الفرنسية حصول ائتلاف المالكي علي اكثر من مليوني و 062 الف صوت مقابل أكثر من مليوني و 022 الف صوت لقائمة علاوي. وفي وقت سابق حققت قائمة علاوي مفاجأة كبري بحصولها علي عدد متساو من المقاعد البرلمانية مع ائتلاف المالكي، وفق ارقام المفوضية بعد فرز 08 في المائة من الاصوات، مما دعا المالكي باعادة فرز الاصوات لاتهامات بالتزوير وليس من الممكن التأكد من ان هذه النتيجة الجديدة ستعمل علي تغيير اعداد المقاعد وكانت ارقام المفوضية قد اشارات امس الاول إلي ان ائتلاف »دولة القانون« و »العراقية« سيحصلان علي 78 مقعدا لكل منهما من اصل 013 مقاعد كما يتوقع حصول الائتلاف الوطني العراقي الذي ضم الاحزاب الشيعية علي حوالي 76 مقعدا مقابل 83 مقعدا للتحالف الكردستاني. ويبلغ عدد مقاعد البرلمان المقبل 523 بينها 51 مقعدا مخصصة للاقليات والمقاعد التعويضية، وهي خارج حلبة التنافس. من ناحية اخري احالت »هيئة النزاهة« العراقية 653 متهما بالفساد إلي القضاء، كما اصدرت اكثر من اربعمائة مذكرة للقبض علي اخرين بينهم 81 مديرا عاما وأربعة بدرجة وزير. واوضح بيان للهيئة انها احالت خلال شهري يناير وفبراير الماضيين 653 متهما إلي محكمة الجنايات بتهم فساد واختلاسات بلغت قيمتها 64 مليار دينار »حوالي اربعين مليون دولار«. واكد البيان ان »أوامر القبض الصادرة خلال الشهرين الماضيين بلغت 334 مذكرة بينها اربع بحق لموظفين كبار بدرجة وزير، و81 بدرجة مدير عام«. الا ان هذه النتائج الاولية لاتزال مرهونة بنتائج التصويت العام في العراق لانها لاتشمل احتساب نتائج التصويت الخاص للجنود والمرضي والسجناء وتصويت العراقيين في الخارج المقرر ان تعلنه المفوضية اليوم الخميس. وسارع ائتلاف المالكي علي الفور بالدعوة لاعادة عملية فرز الاصوات متهما مسئولا بالمفوضية المشرفة علي الانتخابات بالتلاعب لصالح قائمة علاوي. وتعد هذه اول شكوي يتقدم بها المالكي بشأن العملية الانتخابية التي تعاني اصلا وفقا لمراقبين من فوضي وبطء في عملية الفرز واتهامات بالتزوير. وقال النائب علي الاديب المرشح عن ائتلاف دولة القانون ان هناك تلاعبا واضحا داخل المفوضية لصالح قائمة معينة في اشارة الي قائمة العراقية مضيفا انه تم تقديم طلب لاعادة عملية العد والفرز للتأكد من عدم وجود تلاعب. ولم يوضح الاديب ما اذا كان الطلب يشمل جميع مراكز الاقتراع البالغ عددها نحو 74 الف في انحاء العراق. وقد بعثت كتلة المالكي بشكوي للمفوضية تؤكد فيها تلقيها معلومات بان المسئول عن مركز الفرز الالكتروني حازم البدري عضو في جماعة سنية متحالفة مع علاوي. وكان المالكي قد اعلن قبل ثلاثة ايام عندما كانت النتائج لصالح ائتلافه ان الشكاوي المقدمة للمفوضية حول وقوع مخالفات لن »تتمكن من قلب النتائج«. ورفضت المفوضية اعادة عمليات العد والفرز قائلة انه ليس هناك مايستدعي ذلك مشيرة الي انه »كان الاجدر بهم ان يعترضوا قبل ذلك«. وشدد اياد الكناني وهو عضو بالمفوضية علي نزاهة العمل بداخلها موضحا انها تعمل بشفافية واهتمام كبير لانها تدرك اهمية المرحلة وتعقيدات الوضع السياسي الذي يتطلب ذلك. وفي المقابل قال حيدر الملا المرشح عن »العراقية« ان الشعب العراقي لم ولن يصوت لمن اجتث رموزه الوطنية ولن يصوت الا للهوية الوطنية.