تصاعدا لحدة الأزمة السياسية بين حكومة تايلاند الحالية والآلاف من المتظاهرين الموالين لرئيس الوزراء المخلوع شيناوترا, أعلن الجيش التايلاندي أمس عن مقتل جنديين وإصابة اثنين آخرين. إثر إنفجار أربع قنابل داخل إحدي القواعد العسكرية في بانكوك. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية بي. بي. سي أنه يبدو أنه تم إلقاء القنابل من خارج القاعدة العسكرية, مشيرة إلي أنه لم يتضح ما إذا كانت هذه الانفجارات لها علاقة بالمظاهرات المناهضة للحكومة أم لا. وبدأ آلاف المتظاهرين المناهضين لحكومة أبهيسيت فيجاجيفا رئيس الوزراء الحالي تنظيم مسيرة إلي قاعدة للجيش في بانكوك, في محاولة للضغط علي رئيس الوزراء لحل البرلمان وإجراء انتخابات جديدة تمنح شيناوترا الفرصة للفوز فيها ويأتي ذلك عقب رفض فيجاجيفا المهلة التي حددها له زعماء عشرات الآلاف من المتظاهرين المناهضين للحكومة الحالية و الموالين لشيناوترا ومدتها24 ساعة لحل مجلس النواب أو مواجهة مزيد من المظاهرات المؤيدة للديمقراطية فيما بعد. وذكرت وكالة الانباء الفرنسية أن التهديد الذي وجهه المتظاهرون البالغ عددهم حسب تقديرات الشرطة نحو90 الفا وسط بانكوك لابهيسيت انتهت مهلته ظهر أمس. كما رفض فيجاجيفا الذي تولي رئاسة الوزراء عام2008 ويحظي بدعم الجيش تقديم استقالته بعد أن قام عشرات الآلاف من القمصان الحمر بالتظاهر أمام مقره مطالبين بإجراء انتخابات مبكرة. و أكد أنه يعتزم البقاء في منصبه. وقال فيجاجيفا في خطاب له أمس بأن' المتظاهرين يطالبون بحل البرلمان ظهر اليوم. وهذا طلب لا يمكن قبوله. وأكد تصميم حكومته علي عدم الإذعان لمطالب المحتجين بحل البرلمان لإجراء انتخابات جديدة مشيرا إلي أن القيام بذلك لن يحل الأزمة السياسية. وكان فيجاجيفا قد أعلن أمس الاول عزمه علي عدم استخدام القوة ضد عشرات الآلآف من القمصان الحمر الموالين لرئيس الوزراء المخلوع.. في غضون ذلك كشفت وسائل الإعلام التايلاندية عن مغادرة رئيس الوزراء التايلاندي فيجاجيفا و نائبه الأول مقر عملهما المؤقت في إحدي القواعد العسكرية في بانكوك بعد ما اقترب عشرات الآلاف من المناهضين للحكومة الحالية من المقر. يأتي ذلك في الوقت الذي نشرت فيه السلطات التايلاندية ما يقرب من50 ألفا من قوات الأمن من عناصر الشرطة و الجيش في شوارع العاصمة التايلاندية بانكوك والأحياء المجاورة تحسبا لشن هجمات أو أعمال عنف.