لاشك أن قرار الدكتور الجنزوري رئيس الوزراء بالعودة من جديد لحقيبة وزارية للشباب والرياضة قرار صائب, كما ان ترشيحاته لمن يتولون هذا المنصب من الأسماء المطروحة علي الأهرام تلقي كل الترحيب في الأوساط الرياضية لما عرف عنهم من نظافة يد وسيرة ذاتية وتجارب سابقة علي المستويين المحلي أو الدولي. انتهت الجولة الأولي من الانتخابات التشريعية بخير وسلام, بعد أن عاش المصريون يومين من الأجواء الاحتفالية كانت بمثابة العرس الوطني عندما حرص الجميع علي ممارسة دوره وحقه الدستوري في اختيار ممثليه في مجلس الشعب. وكم كنت مثل أي مواطن أشعر بالفخر والفخار كمصري بهذا الإقبال منقطع النظير والانتظار والانتظام في طوابير ممتدة لمسافات طويلة من كل فئات الشعب العمرية كهول, وشيوخ, وشباب في تأكيد ورسالة للعالم أجمع علي تحضر ورقي الإنسان المصري الذي طالما كان في السابق يتعرض للظلم والاتهام بأنه مازال قاصرا ولم ينضج بعد لممارسة الديمقراطية! كما أكدت هذه الانتخابات ان الأغلبية الصامتة التي اطلق البعض تجاوز عليها حزب الكنبة بأنها قوة فعالة ولايستهان بها في المجتمع, وأن لديها من الإرادة والإحساس بالمسئولية لايقل عن كل من يدعون في أنفسهم الوطنية والثورية في أكبر رد علي المشككين من حزب الانتهازيين لثورة25 يناير. لقد أثبت حزب الكنبة أنهم لايقلون حماسا وثورية عمن يوجدون في ميدان التحرير ويمكن لهم ان يكونوا في مقدمة الصفوف, متي تأكد لهم أن ما يقومون به من عمل سياسي سيكون موجها لمصلحة مصر وليس للمزايدة أو مساندة أشخاص بعينهم من أجل مصالحهم الشخصية. كل التهنئة لشعب مصر وكل الشكر للقوات المسلحة والمجلس العسكري الذي وعد فأوفي بعهده في خروج الانتخابات بسلام دون أن نري أي خروج أو مظهر من مظاهر البلطجة والترويع حيث كان هناك من يجلسون في الفضائيات يحاولون ترويعنا وترهيبنا من أجل عدم الذهاب الي الصناديق الانتخابية ليستمروا هم وضيوفهم في الفضائيات يتحدثون وكأنهم أوصياء علينا ويحملون توكيلا بالتحدث باسم الشعب المصري..والمصريون منهم براء! اتقوا الله في مصر! [email protected] المزيد من أعمدة أيمن أبو عايد