اجتماع الأربعة الكبار عمر سليمان نائب الرئيس أحمد شفيق رئيس مجلس الوزراء وحسين طنطاوي وزير الدفاع سامي عنان رئيس الأركان لينضم الخامس نجيب عبد السلام قائد الحرس الجمهوري لوقوفه عقبة تحول دون إسقاط النظام. ولينضموا جميعا تحت القوات المسلحة بمواقفهم المعلنة في البيان الثاني بانحيازهم للشعب وجموع المتظاهرين لتنتقل حماية الشرعية الدستورية للشعب ومؤسساته, وحسموا هذا الأمر دون الرجوع إلي الرئيس المخلوع والقائد الأعلي السابق للقوات المسلحة, بعد أن أصبح علي اقتناع بالواقع علي الأرض, واستحالة الاستمرار في حكم البلاد حتي نهاية ولايته خوفا من انتشار الفوضي, واستيلاء الإخوان علي الحكم بعد قيام قائد الحرس الجمهوري بالامتثال لأوامر رئيس الأركان بنزع الذخيرة الحية من تسليح قواته, حرصا علي عدم تورطها في اي أعمال عنف وقتل للمتظاهرين في حالة تردي الحالة الأمنية داخل القصر الرئاسي ومحيطه, واحتمال قيام أي طرف آخر باستغلال إراقة دماء المتظاهرين المحتشدين لإسقاط النظام, خاصة بعد أن ألقي الرئيس المخلوع خطابه المثير للعواطف التي لمسها كاتب نص الخطاب الفقي وزير الإعلام الأسبق, بالإضافة إلي خطبة الجمعة بالجامع الأزهر المليئة بالانتقادات للمتظاهرين واستنكار الدعوة للثورة في جمعة الغضب. كانت جماعة الإخوان المسلمين تترقب في حذر الحراك العام لجموع الثوار وهي رافضة لإقحام عناصرها في المشاركة بالمظاهرات منذ بدايتها حتي لا تتورط وتتلقي ضربات الأمن في حالة فشل الثورة, ولتنأي عن هذه المغامرة وتوقعاتها غير المحسوبة وانعكاساتها علي عناصرها مع اختلاف توجهاتهم إلي أن جاءت لحظة القدر, ليجدوا فرصتهم للإجهاز علي النظام الحاكم وأجهزته الضامنة لوجوده, ولتدخل ميادين الثوار إلي المشهد بقوة فاعلة, وأصبح النظام يتهاوي أمام مطالب الثوار, بنشوة نجاح الثورة تتحقق وغفلة قيادتهم عن القيادة الرشيدة الواعية, وتتقوقع التنظيمات والحركات والأحزاب الكرتونية وأغلبها غير معروفة للشارع المصري.. وتصبح للإخوان الغلبة في الميدان, وتتولي قيادتهم السيطرة الكاملة علي الشارع. حفظ الله مصر وجيشها العظيم. للحديث بقية http://[email protected]