علي مدي أربعة أيام متواصلة شهدت مدينة شرم الشيخ فعاليات ورشة العمل الإقليمية التي دارت حول التعاون في مجال تقليل المخاطر والتكيف مع التغيرات المناخية والتي أقيمت بتعاون المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة إيسيسكو والإتحاد الدولي لصون الطبيعةiucn وبحضور30 خبيرا ومتخصصا من الدول العربية والمنظمتين وفي افتتاحه للفعاليات أكد الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري الأمين العام للمنظمة في كلمته التي ألقاها نيابة عنه الدكتور عبدالوارث سرحان أن الإيسيسكو تدعم المعرفة والمهارات اللازمة خاصة فيما يتعلق بالتكيف مع التغيرات المناخية وتقليل الكوارث والمخاطر الناجمة عنها, باستخدام مجموعة واسعة من الوسائل والأدوات الحديثة بصورة مدروسة ومفهومة لجميع المستفيدين ومتخذي القرار في البلدان العربية, ومن خلال بذل جهود منهجية لتحليل وإدارة العوامل المسببة لها, بما في ذلك خفض التعرض للمخاطروالتقليل من أثار هشاشة التربة علي البشر والممتلكات بالإدارة الحكيمة للأراضي وللبيئة, والإستفادة من تجارب الآخرين في تجنب الأثار الناشئة عن التغيرات المناخية, فالتأثيرات المحتملة لتغير المناخ علي البيئة والإنتاج الزراعي والمياه ستوثر علي قدرة المحاصيل الزراعية علي التكيف مع التغيرات المناخية, والتغييرات الملموسة في التوزيع الجغرافي للأقاليم المناخية, وما يرتبط بها من أنماط استخدام الأراضي التي قد تؤدي إلي تعديل التوازن الجغرافي للمحاصيل, بما في ذلك حدوث تأثير إيجابي محتمل علي الإنتاج في المناطق المعتدلة, وتأثير سلبي في المناطق المدارية, كما أن الخسائر التي تحدثها الكوارث الطبيعية ترجع في معظمها إلي غياب آليات الإعداد وضعف الوعي بضرورة اتخاذ التدابير الوقائية وانعدام الخبرة وهشاشة البنية التحتية, وقد ساهمت منظمة الإيسيسكو- في تنفيذ برامج عديدة في مجال التكيف معها التغيرات المناخية وادارة المخاطر الناجمة عن الكوارث والتخفيف من حدتها نتيجة للتعامل الواعي والرشيد معها وتجاوز آثارها, ويشمل ذلك ربط التخفيف من حدة الكوارث بعملية التنمية المستدامة, وفي مجال الزراعة والمياه والبيئة أعدت المنظمة استراتيجية تدبير الموارد المائية و برامج لبناء القدرات من خلال تعزيز القدرات المؤسسية وتنمية المعارف والمهارات, ومعالجة القضايا الحيوية المرتبطة بالمياه كالتلوث والفقر والأمراض وسبل مواجهة الفيضانات. وأشار فادي شريدة مدير مكتب الإتحاد الدولي لحماية الطبيعة بالأردن إلي أن هناك خمسة برامج إقليمية نسعي جاهدين لتنفيذها وهي برنامج مصادر المياه والأراضي الجافة, وبرنامج المحميات الطبيعية وبرنامج البيئة البحرية وبرنامج التغير المناخي وبرنامج التنوع الحيوي والأعمال. وتحدث مصدر بمعهد الموارد المائية بشرم الشيخ عن الجهود التطبيقيية لتعظيم الإستفادة من مياه السيول والأمطار فقال:- أصبح وجود سياسات مائية ضرورة حتمية في ظل الفقر المائي, وبالنسبة للسيول لابد من وجود خطط علمية وعملية للإستفادة من مياهها بدلا من إهدارها, وهذا ماتم فيه تحقيق نجاح هائل بإنشاء15 سدا لحصد مياه السيول بشرم الشيخ وحماية المناطق المنخفضة ومنها خليج نعمة, ولدينا ثلاثة مشروعات عملاقة بوسط وشمال وجنوب المنطقة, وكان الإعتماد علي خبرات السكان المحليين ومعارفهم التقليدية أثره الإيجابي في انتقاء مواقع السدود. وقدم الدكتور سعود كوران المدير التنفيذي للمكتب الإقليمي لبرنامج الأممالمتحدة للبيئة بالأردن عرضا عن تقرير القدرات المؤسسية لتقليل خطر الكوارث والتغير المناخي في الأردن فقال:- هناك مؤشر علي تزايد متوقع في عدد وشدة المخاطر المرتبطة بالطقس والتغير المناخي مثل الفيضانات المفاجئة وموجات البرد والجفاف وتدهور للنظام البيئي ونقص المياه المتوافرة للإستخدام ونقص مصادر الغذاء, والتي يتوقع أن تؤثر في زيادة قابلية المواطنين للتأثر بهذه المخاطر, وهناك مخرج يهدف إلي تعزيز بيئة آمنة في الأردن وتقليل الفقر, والتكامل بين تقليل خطر الكوارث والتغير المناخي, وتعزيز القدرات المؤسسية الوطنية لتحديث كود البناء, وهناك مشروع يهدف إلي تقييم الروابط الممكنة بين التكيف مع التغير المناخي وتقليل المخاطر ومساعدة الحكومة في تصميم مجموعة من النشاطات التي يمكن أن تساهم في تقليل الفقر.