تواصلت الاشتباكات والاحتجاجات والاعتصامات الفئوية والسياسية في القاهرة و5 محافظات هي الدقهلية والاسماعيلية وبورسعيد والغربية والسويس .ونظم العشرات من الموظفين والعاملين بشركة أوراسكوم للانشاء وقفة احتجاجية امام مقر الشركة علي كورنيش النيل ضد ما أسموه الاجراءات التعسفية التي تتخذها الحكومة ضد الشركة من خلال مطالبتها أن دفع ضرائب بقيمة14 مليار جنيه عن سنوات ماضية فضلا عن منع رئيس مجلس ادارة الشركة من السفر.وقال العاملون بالشركة ان وقفتهم ليست ضد الدولة او الحكومة ولكن ضد الاجراءات الظالمة التي تتخذ ضد الشركة. وأعلن المحتجون عن تنظيم وقفة احتجاجية الاربعاء المقبل امام مكتب النائب العام ودار القضاء العالي اعتراصا علي الاجراءات التعسفية ضد الشركة. وعلي صعيد الاشتباكات التي شهدها ميدان التحرير الاثنين والثلاثاء الماضيين أعلن اللواء أسامة الصغير مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة عن ارتفاع حصيلة المقبوض عليهم من مثيري الشغب إلي118 متهما بينهم53 محبوسون15 يوما علي ذمة التحقيق و13 حدثا تم تسليهم لذويهم بينما تم إخلاء سبيل6 متهمين من سرايا النيابة بضمان مالي. بالتزامن مع ذلك اشتبك عدد من المواطنين مع أعضاء بألتراس أهلاوي كانوا يستقلون علي الاساليب التي ينتهجوها في التعبير عن رأيهم بشأن المطالبة بالقصاص لضحايا مذبحة ستاد بورسعيد. وفي المنصورة, شهد معسكر الأمن المركزي بشارع عبد السلام عارف أمس قيام عدد من أمناء وافراد المعسكر بتحطيم مكتب مدير مكتب مدير الأمن المركزي ومحاولة اشعال النيران في السجن العسكري الموجود بداخل المعسكر بعد صدور قرار قاضي المعارضات بمحكمة ثاني المنصورة بتجديد حبس الرقيب محمد إسماعيل صقر سائق مدرعة الشرطة والمتهم بدهس المتظاهر حسام عبد الله لمدة15 يوما علي ذمة التحقيق, كما واصل ضباط وأفراد قوات الأمن المركزي, اعتصامهم المفتوح لليوم الثاني علي التوالي, فيما انضم اليهم عدد من أمناء وأفراد المباحث الجنائية وإدارة المرور, مطالبين بإقالة وزير الداخلية, واصدار قانون لحماية ضباط وأفراد الشرطة, وتطوير تسليحهم في مواجهة الخرطوش والمولوتوف, واضطرت القيادات الأمنية بالمدينة الي تكليف قوات الأمن في معسكري سندوب وطلخا, بحماية المنشآت العامة والخاصة, بدلا من قوات الأمن المركزي المعتصمة بمدينة المنصورة, اعتراضا علي ما وصفوه بتضحية الوزارة بهم وتقديمهم ككبش فداء لتهدئة الرأي العام. وشهدت المنصورة مسيرة حاشدة شارك فيها خالد علي المرشح الرئاسي السابق, والناشط علاء عبدالفتاح والمئات من أعضاء التيار الشعبي المصري والقوي المدنية, نددوا خلالها بالأحداث التي شهدتها المنصورة علي مدار9 أيام وتسببت في استشهاد أحد المتظاهرين دهسا تحت عجلات مدرعة شرطة واصابة المئات من المواطنين, ورفع المشاركون في المسيرة لافتات مكتوب عليها كلنا حسام ويا جماعة العبيد سمع وطاعة وبوس الايد كما رددوا هتافات الشعب يريد اسقاط النظام ويسقط يسقط حكم المرشد ويسقط كل كلاب المرشد والداخلية بلطجية والقصاص القصاص من اللي قتلوا اخواتنا بالرصاص. وفي بورسعيد, تجددت الاشتباكات بعد ظهر أمس, أمام مبني مديرية الأمن, وقطعت أصوات قنابل الغاز وارتطام الحجارة وزجاجات المولوتوف, الهدوء الذي ساد المدينة خلال ساعات الصباح, وتصاعد الدخان الأسود الناتج عن احتراق كاوتشات السيارات, الي جانب الدخان الأبيض الكثيف لقنابل الغاز المسيل للدموع والذي لم ينقطع طيلة الاشتباكات مع وميض طلقات الرصاص, والذي تطلقه في الهواء قوات الأمن المركزي المسئولة عن تأمين المديرية منذ عودة الاشتباكات مع الغاضبين من الأهالي. وقام اللواء عادل الغضبان الحاكم العسكري بجولة ميدانية خلال الصباح, استهدفت نفي ما تداوله عدد من وسائل الاعلام عن فرض القوات المسلحة لحظر التجول في ميدان الشهداء لمنع الوصول لمديرية الأمن. وأوضح ان تواجد عناصر القوات المسلحة في مدينة بورسعيد يعد أحد المهام الاستثنائية لها وتأتي في اطار دعم عناصر وزارة الداخلية للقيام بمهمتها الرئيسية في حفظ الأمن والاستقرار بالمدينة. واصدر اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية قرارا بتعيين اللواء سيد جاد الحق مديرا لأمن بورسعيد خلفا للواء محسن راضي. ..وفي الإسماعيلية, دخل ضباط وأفراد قطاع الأمن المركزي بقطاع عز الدين بالمحافظة, في اعتصام مفتوح منذ مساء أمس الأول, احتجاجا علي ماوصفوه ب انحراف الشرطة عن دورها في حماية المواطنين والزج بها في أتون معترك العمل السياسي, والصمت غير المفهوم لقيادات الداخلية عما يتعرضون له من أعمال عنف دون اتخاذ خطوات عملية للحفاظ علي حياتهم وأرواحهم. واحتجز المعتصمون اللواء ماجد نوح مساعد الوزير لقطا ع الأمن المركزي عدة ساعات بعد وصوله الي مقر القطاع للتفاوض مع الضباط والأفراد المعتصمين ورفضوا خروجه من بوابة القطاع في البداية حتي حضور وزير الداخلية للتفاوض حول مطالبهم.وقاموا بسحب الخدمات الأمنية من الطرق ومن داخل المحافظة ومحيط سجن ترحيلات المستقبل, كما منعوا خروج الخدمات من معسكر عز الدين.