عقب انتهائه من أداء صلاة الجمعة أمس بمسجد الفاروق بالتجمع الخامس, قال الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية, إنه يحتاج لدعاء الجميع... فلا تنسوني من صالح دعائكم. وتأثر الرئيس مرسي تأثرا شديدا حتي كاد يبكي عندما قرأ الإمام قوله تعالي: إن هؤلاء يحبون العاجلة ويذرون وراءهم يوما ثقيلا. وعقب انتهاء الصلاة, فاجأ الداعية السعودي الشيخ أحمد ناجي الزراع المصلين بعد أن استأذن الرئيس بكلمة قصيرة دعا فيها للرئيس قائلا: أسأل الله أن يكون قد جاء بك لترسي مصر إلي مرسي الأمل. وأضاف, ألم تأت لترفع كتاب الله وتذهب الجوع والخوف عن شعبك, فسر علي بركة الله ولا تلتفت لهم فالعزة للمؤمنين. وأشار إلي أن هناك مغرضين لا يريدون لمصر الاستمرار والنهوض. وأضاف, أن مصر قادت الأمة بالإسلام ولم تقدها بالأفلام. وقال: لو كان بعض ممن يعارضون يريدون المصلحة لهذا البلد لما انتهجوا بعض الأساليب التي نراها حاليا. والتقط الرئيس صورة تذكارية مع الشيخ الزراع بناء علي طلبه عقب انتهاء كلمته القصيرة التي لاقت استحسان المصلين وشكره عليها الرئيس. وقد تحدث الشيخ رمضان بدراوي إمام وخطيب مسجد الفاروق خلال خطبة الجمعة عن الوسطية في الإسلام والاعتدال, أي التوازن بين جميع الأطراف المتقابلة. وقال إن الوسطية تعني أن يأخذ كل طرف حقه بلا تفريط ولا إفراط ولا طغيان ولا إخسار. وقال: إن هناك من يتحدث عن التطرف بمعني التعصب والتشدد في الفتوي, ولكن هناك من أغفل أن التطرف يكون أيضا في التسيب والإهمال, فالكاذب والسارق من وجهة نظر الإسلام متطرف أيضا. وقال لابد أن نلتزم بالوسطية حتي في اختلافنا, والوسطية في الاختلاف تعني احترام من تختلف معه وأن تعدل وتقسط حتي مع المخالفين لك. وبعد أن انتهي الرئيس من الصلاة وخلال خروجه هتف بعض المصلين الموجودين في المسجد قائلين: مصر بتضيع ياريس الحقها.