في إطار التحركات الدولية الرامية لوقف آلة القتل السورية, أعلنت الخارجية النمساوية في بيان لها أن النمسا وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وبضع دول عربية ستدعو إلي التصويت قريبا في الجمعية العامة للامم المتحدة علي مشروع قرار يدين سوريا . علي حملة العنف التي تشنها منذ مارس الماضي.وقال المتحدث باسم الخارجية النمساوية شالن برج ان الدول الأوروبية عرضت أمس مشروع قرار بهدف طرحه للتصويت في لجنة حقوق الانسان التابعة للجمعية العامة يوم الثلاثاء المقبل.وأضاف برج ان الوفود العربية أعربت عن تأييدها للمضي قدما بمشروع القرار, في حين عبر بعضها عن عزمها المشاركة في دعم القرار. وتوقع برج ان توافق لجنة حقوق الانسان التي تضم جميع أعضاء الاممالمتحدة وعددهم391 علي مشروع القرارمما يمهد عرضه بعد ذلك للتصويت الرسمي في الجلسة الموسعة للجمعية العامة. ويأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه مساعد مستشار الأمن القومي الأمريكي بن رودس أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تجري مشاورات مع حلفائها الغربيين حول إمكانية فرض عقوبات علي سوريا. ونقل راديو( سوا) الأمريكي عن رودس قوله إن المشاورات مع قادة أوروبا حول فرض عقوبات علي دمشق مستمرة, بالإضافة إلي أن الجامعة العربية وتركيا تقومان بنشاط ملحوظ لوقف أعمال العنف في سوريا. وفي السياق ذاته, ذكرت صحيفة صباح التركية أمس أن تركيا أبدت إستعدادها مبدئيا لتنفيذ حظر جوي علي سوريا دون تدخل من حلف الناتو شريطة إصدار قرار من الاممالمتحدة مع تأمين شرعية دولية واستمرار دعم جامعة الدول العربية للموقف التركي حتي انتهاء الازمة. ومن جانبه, اعتبر رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد لا يزال يواصل غيه في سفك دماء شعبه. وقال أردوغان, في كلمة ألقاها أمام المنتدي الاقتصادي الثالث لمنطقة البحر الاسود في اسطنبول, إن تركيا تولي أهمية كبيرة للعمل الانساني, لذا لا يمكن أن نبقي صامتين حيال التطورات الجارية في سوريا. وحذر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف من ان الهجوم الذي شنه منشقون من الجيش السوري علي مجمع للمخابرات أمس الأول هو بمثابة حرب اهلية, داعيا الي اجراء محادثات بين حكومة دمشق والمعارضة. وحث لافروف جميع الدول المتطلعة إلي التوصل إلي حل سلمي في سوريا علي مطالبة كل من الحكومة وجماعات المعارضة بوقف العنف وبدء المحادثات. وطالب وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه- في سياق مقابل- المجلس الوطني السوري الذي يضم كافة تيارات المعارضة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد بتنظيم صفوفه قبل الاعتراف به رسميا, مستبعدا أن تعترف فرنسا رسميا في الوقت الحالي بالمجلس. وقال جوبيه إن باريس علي إتصال بأعضاء المجلس الوطني السوري..مشيرا إلي أنه التقي بباريس مع رئيس المجلس برهان غليون, وقال نحن ندعمهم ونشجعهم علي تنظيم صفوفهم. وفي اليوم الأول من المهلة العربية التي منحها وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم أمس الأول في مدينة الرباط بالمغرب لنظام الأسد لوقف العنف والتعامل الإيجابي مع المبادرة العربية لحل الأزمة الراهنة, أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية مقتل5 أشخاص برصاص قوات الأمن السوري حسبما ذكرت قناة العربية. كما شن ما يعرف ب الجيش السوري الحر أمس هجوما علي مقر المخابرات العامة والامن في مدينة معرة النعمان في محافظة إدلب السورية, فيما أفاد مقيمون في ضاحية بسوريا ومصادر بالمعارضة أن الهجوم الذي شنه منشقون عن الجيش أمس الأول علي مجمع كبير للمخابرات في إحدي ضواحي دمشق أسفر عن سقوط20قتيلا وجريحا من الشرطة مما أثار رد فعل انتقاميا من قوات الأمن بالمنطقة.