رغم أن بوادر إنفراج أزمة المتظاهرين من العاملين بمكتبة الإسكندرية التي لاحت في الافق بعدما وافق الدكتور إسماعيل سراج الدين مدير المكتبة علي قائمة المطالب التي تقدم بها العاملون بعد لقاء إستمرلعدة ساعات مع بعض أعضاء المجلس العسكري, بالإضافة الي وساطة اللواء خالد غرابة مدير أمن الإسكندرية الذي التقي بالمعتصمين وحمل قائمة مطالبهم التي ضمت11 بندا إلي مدير المكتبة الذي وافق عليها, إلا أن ذلك لم يمنع عودة الأزمة. وتصميم المتظاهرين علي إكمال إعتصامهم وتظاهرهم في ساحة المكتبة ففي حين تشمل قائمة الطلبات التي وافق علهيا سراج الدين عودة المفصولين بقرارات تعسفية والبدء في إجراءات تعديل لائحة شئون العاملين والموافقة علي وضع معايير محددة لتجديد العقود والنظر في إعادة هيكلة الأجور لمنع التفاوت الصارخ بين أجور العاملين, وكذا تمكين العاملين المثبتين من ممارسة أعمالهم التخصصية التي كانوا عليها قبل عام..2002 وبالفعل تعهد سراج الدين بمراجعة الأخطاء التي قد تكون قد حدثت وطلب من العاملين ضرورة فتح روافد للحوار البناء والهادف وفي نفس الوقت اهاب بهم الالتزام بالضوابط القانونية للتعبير والعودة إلي اماكنهم لضمان انتظام العمل بالاضافة لاعطاء الوقت الكافي لتحقيق الصالح العام.. ورغم أن البيان الذي أصدره سراج الدين وافق علي كل مطالبهم إلا أن المعتصمين أنقسموا فيما بينهم وقرر بعض المعتصمين من الخدمات والإدارة الهندسية منع الزيارات واغلاق ابواب المكتبة ومنع الأجانب من الدخول وتحول الموقف إلي معارك مابين مؤيدين لفتح المكتبة وإعطاء الدكتور إسماعيل سراج الدين فرصة لتصحيح المسار وأخرين يريدون إقالته والتخلص منه نهائيا مؤكدين ان المطالب التي قدمت لاتعبر عن طلبات العاملين وبالتالي فهم ليسوا مسئولين عنها. في نفس السياق أكد الدكتور خالد عزب مدير إدارة الإعلام ان معظم إدارات المكتبة قد عادت للعمل وأن مجلس الأمناء سيشكل خلال أيام لجنة مستقلة لبحث مطالب العاملين.