فض قرابة ألف من العاملين بمكتبة الإسكندرية اعتصامهم أمام المكتبة، فيما رفض قرابة 400 أخرون فض الاعتصام قبل رحيل مدير المكتبة الدكتور إسماعيل سراج الدين، وذلك عقب موافقة الأخير على مطالب العمال الإدارية. وفي حين عاد غالبية المعتصمين لأعمالهم رفض 400 موظف فض اعتصامهم الأحد في ساحة المكتبة، مغلقين الأبواب الخاصة بالزوار، وقاموا بترديد الهتافات ضد سراج الدين، رافعين لافتات مطالبة بإقالته، ومؤكدين استمرار الاعتصام والإضراب حتى رحيله. وكانت المفاوضات، التي تمت، مساء السبت، بوساطة اللواء خالد غرابة، مدير أمن الإسكندرية، بين مدير المكتبة وعدد من العاملين المعتصمين، للحصول على صيغة لتنفيذ مطالبهم مع بقاء "سراج الدين" في منصبه، قد أسفرت عن موافقته على غالبية مطالبهم. كان المئات من موظفي مكتبة الإسكندرية قد نظموا اعتصامًا قبل أجازة العيد للمطالبة باجراء اصلاحات مالية وإقالة عددًا من القيادات بالمكتبة على رأسهم مدير المكتبة واعادة عددًا من زملائهم لأعمالهم عقب صدور قرارات بفصلهم. وندد الموظفون باستمرار المكتبة في صرف رواتب خيالية لعدد من قيادات الحزب الوطني المنحل، وقيادات النظام السابق وأمن الدولة، وهو ما وصفوه بأنه "إهداراً لأموال الشعب".