كتب أحمد جلال عيسي: بعد أن خاض انتخابات مجلس الشعب2010 مستقل فئات وجد محمد ممدوح مرسي والشهير بحمادة ممدوح نفسه في مأزق لا يستطيع أن يواجه فيه نجوم الفئات في الدائرة فقرر حمادة أن يخوض الانتخابات هذه المرة كفلاح بعد ان قام بتغيير صفته الانتخابية ليبتعد عن منافسة الاعلامية جميلة اسماعيل ومرشحة الوفد نهال عهدي عضو مجلس إدارة نادي الجزيرة.وعلي الرغم من خوضه الانتخابات فرديا إلا أنه فضل أن يكون ضمن تشكيلات أحد الاحزاب فانضم لحزب الاصلاح والتنمية. ويعتبر حمادة الذي يخوض الانتخابات البرلمانية للمرة الثانية في عام واحد بعد اخفاقه امام هشام مصطفي خليل وحصل علي الترتيب الثالث بعد جميلة إسماعيل, من الوجوه المألوفة بين المرشحين نظرا لكثرة تقديمه خدمات في الدائرة. وقد بدأت الدعاية الانتخابية بدائرة قصر النيل فور البدء في الحملات فانتشرت اللافتات والملصقات وظهرت الخلافات حول أماكن تعليق اللافتات وتوزيع الهدايا علي الناخبين. ونظرا لكبر الدائرة فردي وقائمة حرص كل المرشحين علي تعليق اللافتات والمرور علي جميع التجمعات, بدأت نهال عهدي أصغر مرشحات حزب الوفد التي تخوض الانتخابات لأول مرة بالمرور علي منطقة الأزبكية وتقديم برنامج الحزب في الدائرة. واستغلت نهال عهدي زيادة الوعي الثقافي بالدائرة وبدأت في ارسال بريد الكتروني للناخبين لتقديم نفسها وشرح برنامجها وقامت بعمل صفحة علي الفيس بوك تحت عنوان انتخبوا نهال عهدي مرشحة حزب الوفد والتي انضم اليها أكثر من ستين الف مشترك في ثلاثة أيام. كما بدأت الاعلامية جميلة إسماعيل حملتها بالتنسيق مع معاونيها وتوزيع الادوار داخل الدائرة وتعيين مسئولين عن كل منطقة وقامت مع بداية حملتها بجولة في ماسبيرو والمناطق المحيطة بها لتوزيع برنامجها الانتخابي. وعلي جانب آخر بدأ بعض المرشحين في مناطق أخري بالدائرة بنوع جديد من الدعاية وذلك بقيام أحد المرشحين باستغلال ساحة جامع السلطان أبوالعلا خلف وزارة الخارجية بإنشاء مول تجاري لاهالي بولاق تحت رعاية المحافظ ورئيس الحي؟! وفي سابقة جديدة أستغل بعض المرشحين حاجة المواطنين الاقتصادية وقاموا بتوزيع كوبونات لاستلام كيلو لحم من المراكز الانتخابية للمرشحين مقابل صورة بطاقة الرقم القومي. وتظل دائرة قصر النيل دائرة ذات طابع خاص حتي في داعايتها الانتخابية فنسبة شراء الأصوات تعتبر قليلة نظرا لارتفاع المستوي الثقافي والاقتصادي بالدائرة. الا أن تصارع البرامج والمرشحين سيكون عائقا أمام العديد للفوز بمقعد الدائرة.