أعلن الفريق جورج أطور الذي يقود حركة متمردة منشقة عن الجيش الشعبي لدولة جنوب السودان أن قواته احتلت3 مقاطعات رئيسية في ولاية الوحدة في أكبر عملية عسكرية مؤخرا, قتل فيها عدد من القادة في الجيش الشعبي, الذي قال: إنه تكبد200 قتيل في ثلاث مواجهات, معلنا إعتزامه الهجوم الشامل علي النظام في جوبا لتطهير دولة الجنوب, ومن جانبه أعلن جيمس قاي قائد جيش تحرير جنوب السودان أن قواته بسطت سيطرتها علي مقاطعة ميوم أمس الأول بعد معركة ضارية, وأن82 جنديا بالجيش الشعبي قتلوا وجرح91 آخرين, وأمهلت قوات المتمردين جميع المواطنين ومنظمات الأممالمتحدة أربعة أيام لمغادرة الولاية. وفي المقابل أعلنت قيادة الجيش الشعبي بمقاطعة بانتيو حالة الاستعداد من الدرجة الأولي, وشوهدت ناقلات جنود عملاقة تدخل لرئاسة الفرقة, وتنقل الجنود للخطوط الأمامية زيأتي ذلك في وقت أكد حزب المؤتمر الوطني الحاكم أن منطقة أبيي الحدودية المتنازع عليها بين دولتي السودان هي شمالية ولامساومة عليها. وفي القاهرة: أكد السيد الصادق المهدي رئيس حزب الأمة السوداني المعارض أن الأوضاع الحالية في السودان حتما ستتغير بعد أن وصلت البلد إلي حافة الهاوية, وحذر المهدي في ندوة أقامتها الجمعية الأفريقية وأسرة وادي النيل بالقاهرة مساء أمس من أن التغيير إن لم يتم بصورة سلمية فإنه سيحدث بوسائل خشنة ستكون تداعياتها خطيرة علي السودان, وقد تؤدي إلي تشظيه وتدويل شئونه كما حدث في يوغوسلافيا السابقة. وأكد المهدي انه يرفض المشاركة في الحكومة التي يسعي حزب المؤتمر الوطني الحاكم لتشكيلها حاليا, لأنها ليست حلا لمشكلات السودان, وستولد ميتة لأنها لن تعدو أن تكون إستنساخا للوضع الحالي. وقال: إن المخرج من كل ذلك هو هندسة نظام جديد تشارك فيه كل القوي السودانية, السياسية منها والمسلحة من أجل حل مشكلة دارفور التي لم يحلها إتفاق الدوحة مؤخرا.