حمل وزير الدفاع الإيطالي إنياتسيو لا روسا السياسيين الإيطاليين جزءا من المسئولية عن أعمال العنف التى رافقت تظاهرة (الغاضبون) يوم السبت الماضى ، وقال " عندما تبلغ صراعاتنا ، نحن السياسيون ، درجات عالية فإن من يمارسون العنف سيستغلونها بصرف النظر عن نوايانا ، فهم مجرمون حقيقيون " . وأضاف الوزير - فى تصريح صحفى له اليوم الاثنين - " أنه لم يكن بالإمكان عزل المتطرفين الذين أفسدوا تظاهرة (الغاضبون) " .. معتبرا "أن هناك أسبابا لاختيارهم غزو تظاهرات اليسار ، لأنهم يشعرون بأنهم متقاربون" . من جانبه ، تساءل بيير لويجي بيرساني أمين عام الحزب الديمقراطي - أكبر أحزاب المعارضة الإيطالية - عن سبب حدوث أعمال العنف فى إيطاليا خاصة ، وقال " يعتقد الكثيرون بأننا سنصل إلى وضع شبيه لما حدث في اليونان ، ولهذا فإن مثيري العنف يفكرون بالتعامل معنا كما فى اليونان ".. مؤكدا عزم الجميع على إعادة الكرامة إلى إيطاليا، والعمل على أن يرى الآخرون قوة وفخر الإيطاليين . من جهته ، ندد زعيم مجموعة (اليسار البيئي والحرية) ورئيس مقاطعة بوليا في الجنوب الإيطالي نيكي فيندولا بأعمال العنف وبالمجموعة التي اندست بين المتظاهرين السلميين وأثارت العنف ضد الشرطة الإيطالية . وأضاف فيندولا - في تصريح لقناة إخبارية ايطالية - "لقد حاولوا صرف الانتباه عن مطالب تظاهرة (الغاضبون)، وسرقوا الكلمة ممن كانوا يفترض أن يكونوا اللاعبين الأساسيين فى التظاهرة ، وحرموا جيلا بدأ ينتفض ضد حالة التهميش من المطالبة بالديمقراطية " .. واصفا مثيرى الشغب بأنهم "يشوهون دوافع الغاضبين" . وكانت الاحتجاجات فى روما تحت مسمى تظاهرة (غاضبون) قد تحولت يوم السبت الماضى إلى أعمال عنف مع إحراق المتظاهرين المحتجين على سياسات التقشف الاقتصادي سيارات وإلقاء زجاجات حارقة على الشرطة .