قبل ساعات من توجه نحو19 مليون عراقي في18 محافظة اليوم لاختيار325 عضوا في البرلمانأعلنت محافظة النجف أن57 شخصا بينهم39 إيرانيا سقطوا بين قتيل وجريح في انفجار صباح أمس. وقال المتحدث باسم الدائرة إن ثلاثة أشخاص بينهم إيرانيان قتلوا, فيما جرح54 آخرون بينهم37 إيرانيا في انفجار السيارة المفخخة الذي ضرب مدينة النجف قرب ضريح الإمام علي بن أبي طالب وسط النجف. كما قتل طفل وأصيب5 آخرون في انفجار عبوة ناسفة شمال الحلة بمحافظة بابل. جاء ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه الشرطة العراقية بأن وحدة مكافحة المتفجرات أبطلت مفعول عبوتين ناسفتين في العاصمة العراقية بغداد دون وقوع خسائر بشرية. ورجح مصدر في الشرطة العراقية أن تكون العبوات استهدفت مراكز انتخابية في العاصمة, مشيرا في الوقت نفسه إلي أنها زرعت بعيدا بعض الشيء عن مراكز الاقتراع بسبب التشديد الأمني الذي تفرضه القوات الأمنية. وفي تطور آخر, أعلنت قيادة شرطة ديالي عن اعتقال المفتي الشرعي لتنظيم القاعدة واثنين من مساعديه شمال بعقوبة. وقال المتحدث باسم قيادة الشرطة إن العملية استندت إلي معلومات مخابراتية دقيقة أفادت بمكان المطلوبين, مبينا أن المعتقلين يخضعون حاليا للتحقيق في قيادة الشرطة. وفي غضون ذلك, أعلن تنظيم القاعدة في العراق فرض حظرا للتجول في جميع أنحاء البلاد لمنع إجراء الانتخابات. وعلي الصعيد نفسه, أعلنت هيئة المساءلة والعدالة أنها أبلغت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بحجب55 من المرشحين للانتخابات من خوضها. وأوضحت أن المحجوبين هم من المرشحين البدلاء الذين قدمتهم القوي السياسية التي استبعد مرشحوها في السابق والبالغ عددهم58 مرشحا, مشيرة الي أن من بين المستبعدين ابراهيم المطلك شقيق صالح المطلك الذي رشح كبديل عن صالح المطلك. في غضون ذلك, اتهم أحمد أبو ريشة رئيس مجلس صحوة الانبار وأحد أعضاء قائمة ائتلاف وحدة العراق الذي يتزعمه جواد البولاني وزير الداخلية المفوضية بتزوير الانتخابات. وقال أبو ريشة: إن الآلاف من عناصر الشرطة والجيش لم يجدوا اسماءهم في كشوف الناخبين, موضحا أن أكثر من ثلثي عناصر الشرطة والجيش في الأنبار لم يتمكنوا من التصويت ولم يجدوا اسماءهم في الكشوف. وعلي الصعيد نفسه, اعتبر الرئيس العراقي جلال طالباني أن الانتخابات القادمة ستدخل التاريخ بوصفها توطيدا لشرعية النظام الديمقراطي وإسقاطا لآخر أوراق التوت عمن تراوده أحلام الارتداد علي حد قوله. وتوقع طالباني, في حديث لهيئة الإذاعة البريطانية' بي بي سي', أن يحتفظ بمنصبه بعد الانتخابات, وقال إن الحكومة التي ستنبثق في البلاد لن تكون حكومة وحدة بل ستكون حكومة أغلبية. ومن جانبه قال نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي: إن احتمال حدوث انقلاب عسكري احتمال قائم إذا تدهورت الأوضاع أو غامر الحزب الحاكم باستخدام القوة العسكرية لتعطيل التداول السلمي للسلطة.